يعد تحرير مطار أبو الضهور العسكري من أبرز النجاحات الميدانية التي تحققت أخيرا نتيجة الموقع الاستراتيجي له والقدرة الميدانية والجوية التي يستطيع العمل بها، حيث يعد ثاني أكبر مطار بعد مطار “تفتناز” العسكري.
وقال ضابط سوري شارك في عملية تحرير المطار لمراسل “سبوتنيك” إن الجيش السوري سلك محورين رئيسين في عملية السيطرة على المطار الذي يتربع على أرض مساحتها قرابة 16 كم.
وأضاف أن المحور الأول من ريف حماة الشرقي مرورا ببلدات سنجار وأبو دالي ومنها نحو العمق، والثاني تقدم وحدات عسكرية من جهة خناصر أي عن طريق ريف حلب الجنوبي ليتم الالتقاء لاحقا على أسواره.
وأن مواجهات عنيفة شهدها المطار الذي يتحصن فيه مجموعات من تنظيم جبهة النصرة والقاعدة دامت لساعات قضى فيها العشرات منهم بنيران الجيش السوري الذي أنجز كامل المهمة وقام بالمسح الهندسي، حيث استطاع انتزاع عشرات الألغام والعبوات الناسفة وخاصة في منطقة الهنكارات وقرب المهبط.
وتابع المصدر قوله إن المطار يقع وسط سوريا ومن خلاله سيتم تغطية كافة المناطق العملياتية وهو بوابة للدخول إلى مدينة ادلب وتحرير ما تبقى من بلدات وقرى، مما ينعكس تحسن على الواقع العسكري، أما لجهة إعادة تجهيزه فإن الجهود تتوالى بغية مسح محيط المطار لتقدير الأضرار والعمل على إعادة تأهيله للعمل.
ويشار إلى أن الجيش السوري سيطر على بلدة أبو الضهور ووسع من طوق الأمان حول المطار.