أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن توجيه دعوات إلى نحو 1600 سوري لحضور مؤتمر “الحوار الوطني السوري” المزمع عقده في سوتشي في 29 و30 الجاري.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، أثناء موجز صحفي، أنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر المقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
إلى ذلك، انتقدت الدبلوماسية الروسية سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، مشددة على أن خطة واشنطن بزيادة تواجدها العسكري في هذه البلاد لا تصب في مصلحة التسوية السلمية فيها.
وذكرت زاخاروفا أن استراتيجية واشنطن الجديدة تجاه سوريا والتي أعلن عنها مؤخرا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تهدف على ما يبدو إلى تقسيم البلاد، قائلا إنه لا يمكن تحويل سوريا إلى لعبة صراع بين قوى خارجية.
وحذرت زاخاروفا من أن الإطالة في استئناف وحدة المجتمع السوري تهدد بتحديات خطيرة جديدة، مشيرة إلى تصريحات المسؤولين الأتراك بأن أنقرة أطلقت عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في منطقة عفرين ردا على مخاطر على أمنها القومي ظهرت في شمال سوريا على خلفية عدم خضوع المنطقة لسيطرة حكومة دمشق.
وحملت المتحدثة قوى خارجية، لا سيما في الغرب، المسؤولية عن استغلال القضية الكردية في سوريا لتحقيق مصالحها، نافية أنباء تتحدث عن دعم روسيا لعملية “غصن الزيتون” التركية في عفرين، ونوهت بأن هذه الأحاديث لم تصدر عن جهات رسمية.
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو تبحث القضية الكردية مع زملائها الأتراك، مضيفة أن موسكو تبذل كل ما بوسعها من أجل إدخال القوى السياسية الكردية بالتسوية السياسية في سوريا وغيرها من الدول.
وشرحت زاخاروفا أن الممثلين الأكراد تلقوا دعوات لحضور مؤتمر الحوار السوري، والكرة الآن في ملعبهم فيما يتعلق بمشاركتهم النشطة الممكنة في المؤتمر المقبل.