دعت الولايات المتحدة الأمم المتحدة إلى فرض حظر دولى على تسليم الأسلحة إلى جنوب السودان.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكى هايلى، أمام مجلس الأمن، إن حكومة الرئيس سلفا كير «تُثبت أكثر فأكثر أنها شريك غير صالح» لقيادة جهود السلام بالبلاد.
أضافت: «الوقت حان لقبول الواقع القاسى، وهو أن قادة جنوب السودان لا يقومون سوى بخيانة شعبهم وتخييب أمله».
ودعت هايلى القادة الأفارقة إلى تحميل حكومة جنوب السودان مسؤولية أفعالها.
وشددت المندوبة الأمريكية على أن الحظر على الأسلحة «سيساعد بالفعل شعب جنوب السودان على إبطاء العنف، وإبطاء تدفق الأسلحة والذخائر، وسيحمى أرواح الأبرياء».
فى أواخر ديسمبر الماضى، تبادلت حكومة جنوب السودان والفصيل المتمرد الرئيسى، بقيادة نائب الرئيس السابق، الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
وكان تم التوصل إلى هذه الهدنة فى مسعى لإنهاء حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ ٤ سنوات بين قوات الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار اندلعت أواخر ٢٠١٣، بعد أقل من ٣ سنوات على نيل البلد الاستقلال إثر حرب استمرت عقودا بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الخرطوم.
واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان، التى يقودها مشار، فى بيان، القوات الحكومية بشن «هجوم عدوانى» على مواقعها فى بلدة بيه بايام فى شمال البلاد، بالإضافة لمواقع أخرى فى جنوب غرب البلاد.
من جهته، نفى الناطق باسم الجيش الجنرال لول رواى كونغ هذه الأحداث، واتهم المتمردين بارتكاب «خروقات خطيرة» لوقف إطلاق النار فى مناطق عدة بالبلاد.
وتم توقيع اتفاق سلام فى ٢٠١٥ لكنه انهار فى يوليو ٢٠١٦.