أطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم في جنيف نداء للتمويل بمبلغ 391 مليون دولار أمريكي من أجل دعم حوالي 430 ألف لاجئ بوروندي خلال هذا العام.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف، قالت كاثرين فايسنر – المنسقة الإقليمية للمفوضية في بوروندي:
” لا يزال انخفاض مستويات التمويل الإنساني لهذه الأزمة يمثل مصدرا كبيرا للقلق. ولم يحصل اللاجئون البورونديون في العام الماضي إلا على 21 في المائة من الأموال المطلوبة، مما يجعلها أقل خطة استجابة للاجئين تم تمويلها في العالم. إن نداءنا الذي نطلقه من جنيف اليوم إلى المانحين يهدف إلى ضمان عدم إغفال احتياجات اللاجئين البورونديين، وألا تصبح هذه الأزمة منسية في عالم يعج بالأزمات اليوم “.
وأضافت فايسنر أن أكثر من 400 ألف لاجئ وطالب لجوء فروا من بوروندي منذ عام 2015 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واستمرار انعدام الأمن السياسي. وأضافت قائلة:
“من المتوقع أن يزداد عدد اللاجئين هذا العام بمقدار حوالي 50 ألف لاجئ. فحالة حقوق الإنسان داخل بوروندي لا تزال تبعث على القلق. إننا نتوقع أن يستمر تدفق اللاجئين البورونديين إلى البلدان المجاورة خلال عام 2018، إن لم يتم حل التوترات السياسية بشكل حقيقي وتتحسن الظروف الاجتماعية – الاقتصادية، حتى على أدنى مستوى” .
وتعتبر تنزانيا أكبر دولة مضيفة للبورونديين حيث يتجاوز عددهم بها 250 ألف لاجئ، كما يوجد حوالي تسعين ألف لاجئ في رواندا، وآخرون في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا.
وأشارت فايسنر إلى أن غالبية اللاجئين يعيشون في المخيمات، وأن نقص التمويل أثر على جميع مجالات حياتهم – بما في ذلك تخفيض الحصص الغذائية، وتدهور أوضاع أماكن الإيواء واكتظاظ الفصول الدراسية، والقدرة المحدودة جدا على الاستجابة لقضايا الحماية كالعنف القائم على نوع الجنس.
وكررت المفوضية دعوتها إلى دول الجوار لمواصلة استقبال طالبي اللجوء على حدودها وتوفير الحماية لمن يحتاج إليها، وعدم إجبارهم على العودة إلى بوروندي رغما عن إرادتهم.