تلقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، فقد جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى تطورات الأحداث في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها.
بدورها، أفادت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، بأن الزعيمين تناولا خلال الاتصال “العلاقات الثنائية والقضية السورية”، حيث “أكدا على أهمية الحفاظ على وحدة التراب السوري وإيجاد حل سياسي للأزمة وزيادة التعاون وبذل الجهود المشتركة في هذا المجال”.
ونقلت الوكالة الرسمية، عن مصادر في الرئاسة التركية، قولها إن أردوغان أطلع الملك سلمان على معلومات حول عملية غصن الزيتون التي تنفذها تركيا في منطقة عفرين شمال غربي سوريا ضد العناصر الإرهابية.
ووفقا للمصادر، أوضح أردوغان أن العملية التركية تحظى أيضا بدعم العرب والأكراد والتركمان، الذين أجبرهم الإرهابيون على النزوح عن منازلهم، وأن العملية ستتيح لأهالي المنطقة العودة إلى منازلهم، مضيفة أن الجانبين أكدا على إيلاء أهمية للحفاظ على وحدة التراب السوري وإيجاد حل سياسي للأزمة وزيادة التعاون وبذل الجهود المشتركة في هذا المجال.
وأضافت “الأناضول”، أن الملك سلمان أعرب عن دعمه لمسار جنيف والجهود الدولية الرامية لإيجاد حل للقضية السورية، فيما أشار أردوغان إلى أن بلاده تعتبر عملية أستانة ومؤتمر سوتشي جزأين متممين لمسار جنيف. وشدد الجانبان على تصميم بلديهما لتعزيز العلاقات الثنائية أكثر.
وتأتي هذه المكالمة بعد أن جدد الرئيس التركي أخيرا رفضه لأي حوار مع نظيره السوري، بشار الأسد، والذي قطعت أنقرة علاقاتها مع إدارته في أغسطس/آب 2011، واصفا إياه بالمسؤول عن “موت مليون سوري”.
من جانبها، تتهم السعودية، منذ اندلاع الأزمة السورية، السلطات في دمشق وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد بقتل آلاف المدنيين و”استخدام الأسلحة الكيماوية”، وهو ما نفته الحكومة السورية مراراً واعتبرته افتراء.