أجبر العدد الكبير لضحايا القصف المكثف على الغوطة الشرقية قرب دمشق، الأطباء على استخدام أدوية منتهية الصلاحية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وأسفر قصف القوات الحكومية السورية المتواصل على الغوطة الشرقية منذ الاثنين الماضي، عن مقتل 300 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفق ما ذكر أطباء وناشطون.
وقد دمر القصف 20 مرفقا طبيا، من بينها 4 مرافق سقطت عليها براميل متفجرة، في حين أوقف اثنان منها أنشطتهما مؤقتا، وقتل على الأقل 3 من العاملين في الإسعاف والمجال الصحي.
وقال طبيب متطوع في الغوطة الشرقية إن الأطباء وصلوا إلى مرحلة من اليأس لدرجة أجبرتهم على استخدام أدوية منتهية الصلاحية، بما في ذلك أدوية التخدير، لأنه ليس لديهم خيار آخر.
وأضاف الطبيب، الذي عرف عن نفسه باسم آدم أصلان، إن المعدات في غرف العمليات ووحدات العناية المركزة قديمة، ولا يوجد سوى 105 أطباء لرعاية جميع المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية.
وبحسب قناة “سكاي نيوز عربية”، قالت مدير مستشفى الغوطة الشرقية أماني بلور، في تصريحات تلفزيونية:” إن “هذه أسوأ ايام حياتنا في الغوطة”.
وأضافت: “تعرضنا في الغوطة للضربات الجوية لأكثر من خمس سنوات، وهذا ليس جديدا بالنسبة لنا، لكننا لم نر أبدا مثل هذا التصعيد”.
يذكر أن حوالي 400 ألف شخص من المدنيين يعانون حصارا خانقا في الغوطة الشرقية، وكثير منهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة.
وتوصف الغوطة الشرقية، التي تحاصرها القوات الحكومية منذ سنوات، بأنها “سلة طعام” لدمشق، وهي نفس المنطقة التي كانت هدفا لهجوم كيماوي عام 2013 لكن دمشق مسؤوليتها عنه.