دمّر الجيش الهندي موقعا للجيش الباكستاني في قطاع مندهار بكشمير مساء الخميس. وقالت شبكة “أن دي تي في” التلفزيونية اليوم، إن هذا الإجراء جاء ردا على انتهاك باكستان لوقف إطلاق النار.
وكشفت صحيفة “الهند اليوم” (إنديا توداي) نقلا عن مصادر في الجيش، أن هذا ثالث موقع للجيش الباكستاني، يدمره الجيش الهندي في الآونة الأخيرة. ووفقا لهذه البيانات، فإن القوات الهندية أطلقت النار هذا الأسبوع أيضا على مواقع باكستانية في منطقتي هادجيبير وتنغدهار، حيث قتل عدد من الجنود الباكستانيين بنيران المدافع الرشاشة وقاذفات القنابل الهندية خلال هذه الهجمات، حسبما ذكرت مصادر الجيش الهندي.
وأعلنت دائرة الصحافة التابعة لوزارة الخارجية في باكستان، أنه تم استدعاء نائب المفوض السامي الهندي في إسلام آباد دزب ب سينغ Dzh.P.Singh حيث سلمته وزارة الخارجية الخميس مذكرة احتجاج رسمية على الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار على خط المراقبة في كشمير. واتهم الجانب الباكستاني الهند بانتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار في كشمير.
وفى 12 فبراير/شباط الجاري، أصدر وزير الدفاع الهندي، نيرمالا سيتارامان، بيانا اتهم فيه باكستان بدعم الإرهابيين الناشطين في ولاية جامو وكشمير. وجاء هذا البيان بعدما هاجمت مجموعة من الجماعات المسلحة تابعة لـ”جماعة جيش محمد” ليلة 10 فبراير معسكرا للجيش الهندي في منطقة سندجافان في ولاية جامو وكشمير، حيث أمطروا بالأسلحة الرشاشة الآلية والقنابل اليدوية معسكر الجيش، وهذا ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 10 آخرين.
واتهم وزير الدفاع الهندي باكستان بدعم هذه المجموعة، وقال إن إسلام آباد سوف تضطر إلى “دفع ثمن هذه الكارثة”.
ولا تزال أراضي كشمير القديمة موضوع نزاع بين الهند وباكستان منذ عام 1947، عندما حصلت الهند على استقلالها عن بريطانيا، ثم انقسمت إلى دولتين على أسس دينية. وبسبب كشمير، بدأت اثنتان من الحروب الهندية الباكستانية الثلاث.
وفي الوقت الحالي، لا توجد حدود دولية بين الهند وباكستان في المنطقة، إذ أن أراضيهما مقسمة وفق خط المراقبة الفاصل. وتنشط في الجزء الهندي، فصائل تطالب بالانفصال عن البلاد. وتتهم نيودلهي باستمرار إسلام آباد بدعم الإرهابيين، وترفض باكستان هذه الاتهامات تقليديا.