أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الإثنين، أن بلاده تقترح فتح ممر إنساني إلى مخيم الركبان في التنف السورية، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وقال شويغو “يُقترح فتح ممرات إنسانية مماثلة، وتنظيم هدن إنسانية في منطقة التنف والركبان أيضا، لكي يتمكن المدنيون دون عائق من العودة إلى ديارهم، والعودة إلى الحياة السلمية”.
كما أعلن عن هدنة إنسانية يومية ستفرض في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا، اعتبارا من يوم الغد، 27 شباط/ فبراير.
وقال شويغو “أول أمس، تم اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي رقم 2401. وبإيعاز من الرئيس الروسي، وبهدف تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين في الغوطة الشرقية، تفرض اعتبارا من 27 فبراير، أي من يوم الغد، من الساعة 9:00 وحتى 14:00 هدنة إنسانية يومية. وسيفتح ممر إنساني لخروج المدنيين وتم تحديد الإحداثيات وسيتم الإبلاغ بها في أقرب وقت”.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، حسام الدين آلا، قد أعلن في وقت سابق، أن دمشق تواصل المواجهة مع التنظيمين الإرهابيين الدوليين “داعش” و”جبهة النصرة” الموجودين على الأراضي السورية، بما في ذلك وفي الغوطة الشرقية، حيث تندرج هذه العملية في نص قرار الأمم المتحدة رقم 2401.
هذا وتبنى مجلس الأمن الدولي، مساء السبت الماضي، القرار 2401 الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق، ومن ضمنها مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية، وكذلك الخدمات والإجلاءات الطبية للمرضى والجرحى.
وفي الوقت نفسه، لن ينطبق نظام وقف إطلاق النار على العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة”، و”القاعدة”، وغيرهم من الأفراد والمنظمات المرتبطة بهذه الهياكل الإرهابية.