يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ اجراءات انتقامية ضد الشركات الأميركية عقب اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم على واردات الصلب والالومنيوم.
ونقلت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عنه قوله أمام صحافيين ألمان إن “الاتحاد الأوروبي يعد اجراءات مضادة لرسوم الاستيراد على السلع الأميركية، بما في ذلك هارلي ديفيدسون وبوربون وليفي جينز”.
وعبر روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية عن قلقه الجمعة بشأن خطة ترامب لفرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم وهو تدخل نادر للغاية في السياسة التجارية للولايات المتحدة العضو في المنظمة.
وقال أزيفيدو في بيان مقتضب أصدرته المنظمة “تشعر منظمة التجارة العالمية بقلق واضح إزاء الإعلان عن خطط أميركية لفرض تعريفات جمركية على الصلب والألومنيوم. احتمال التصعيد حقيقي، مثلما رأينا من ردود الفعل الأولية للآخرين”.
وأضاف أن نشوب “حرب تجارية ليس في مصلحة أحد. منظمة التجارة العالمية ستتابع الوضع بشكل وثيق للغاية”.
وتحدث ترامب بلهجة تحدي قائلا إن الحروب التجارية مفيدة ومن السهل كسبها، بعد أن أثارت خطته لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب و10 بالمئة على الألمنيوم المستورد، موجة انتقادات عالمية وهبوطا في أسواق الأسهم.
وتعرضت تلك الخطة لانتقادات في لجنة بمنظمة التجارة العالمية في يونيو/حزيران من العام الماضي وأحدثت غضبا دوليا بعد أن أكد ترامب هذا الأسبوع أنه يعتزم أن يمضي قدما في تنفيذها.
وأزيفيدو مفاوض تجاري برازيلي سابق معروف بأنه يتحدث في العادة بلهجة شديدة الدبلوماسية ويمتنع عن انتقاد أي من الدول الأعضاء في منظمة التجارة وعددها 164 دولة، بالقول بأن الأمر بيدها لاستخدام قواعد المنظمة وآليتها لتسوية المنازعات للتغلب على الخلافات.
لكن خطة ترامب للرسوم الجمركية ينظر إليها الكثيرون على أنها تهديد محتمل للنظام نفسه، لأنها تستند إلى ادعاء “الأمن القومي” وهي منطقة مستثناة من قواعد منظمة التجارة.
واحتمال أن يستخدم “الأمن القومي” بشكل متكرر كوسيلة دفاع هو أحد بضعة مخاطر تواجه المنظمة التي تسعى جاهدة لتحديث قواعدها منذ انشائها في عام 1995 .
وتواجه أيضا خطرا من حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به الولايات المتحدة في التعيينات القضائية وهو ما قد يصيب ذراعها لتسوية النزاعات بالشلل.