في الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية لإستعادة مدينة الحويجة، نزح أكثر من 30000 شخص منذ 21 سبتمبر، ومن بين أولئك الناس رجع 12500 شخص إلى ديارهم.
ومن أجل سد إحتياجات هؤلاء النساء والفتيات، دعم صندوق الأمم المتحدة للشؤون السكانية (UNFPA)، وبالمساهمة السخية من قبل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA) فكرة إنشاء غرفة عمليات متحركة لتقديم المساعدات إلى جانب فريق متحرك للإستجابة للعنف اللقائم على النوع الإجتماعي داخل المناطق المستعادة من قضاء الحويجة.
كما تم نشر خمسة فرق متكاملة متحركة للإستجابة للعنف اللقائم على النوع الإجتماعي والصحة التناسلية في مواقع التحري التي تستقبل النازحين من الحويجة في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى.
إن هذه الأماكن هي أول المواقع التي تستقبل النازحين من الحويجة. إضافة إلى ذلك، فإن المساهمة التي أبدتها حكومة السويد أتاحت الفرصة لتقديم خدمات العنف اللقائم على النوع الإجتماعي والصحة التناسلية في مركز بيجي، صلاح الدين.
وفي الوقت الحاضر، يقدم صندوق الأمم المتحدة للشؤون السكانية الدعم ل 35 وحدة خدمية في مجال الصحة التناسلية تخدم أناساً معوزين من مدينة الحويجة.
وهذه الخدمات تتضمن إنشاء مرافق في مواقع التحري والمخيمات والمجتمعات المضيفة. وهي تتضمن مرافق ثابتة ومتحركة.
كما أن صندوق الأمم المتحدة للشؤون السكانية يقدم الدعم أيضاً لِ 5 فرق متحركة للإستجابة للعنف القائم على النوع الإجتماعي وأكثر من 15 مركز مجتمعي للنساء في هذه الأماكن.
وهذه الخدمات تضمن توفر خدمات إنقاذ الحياة والصحة التناسلية والحماية للنساء القادمات من الحويجة. لقد جعلت مساهمة السويد مسألة توفير هذه الخدمات أمراً ممكناً في الكثير من هذه المرافق.
وقال رامانثان بالاكريشان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للشؤون السكانية في العراق ” إن صندوق الأمم المتحدة للشؤون السكانية سيواصل توفير الإستجابة الطارئة في الخط الأمامي للنساء والفتيات المستضعفات لضمان حصول النساء والفتيات النازحات على خدمات الحماية والتي تتضمن خدمات الإستجابة للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الإجتماعي وخدمات الصحة التناسلية، بما في ذلك رعاية التوليد في الحالات الطارئة.”