لأول مرة منذ مايزيد على أربع سنوات، كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن أنه كان أصدر أوامره بإسقاط طائرة الركاب «بوينج ٧٣٧-٧٠٠» التابعة لشركة طيران «بيجاسوس» التركية التى اخترقت الأجواء الروسية قاصدة اسطنبول قبيل افتتاح أوليمبياد سوتشى للألعاب الشتوية فى فبراير ٢٠١٤. وقال الرئيس الروسي، فى حديثه مع الإعلامى الروسى الشهير أندريه كوندراشوف فى الفيلم الوثائقى التليفزيونى «بوتين»، إن المسئولين أبلغوه باختطاف «إرهابيين» لطائرة الركاب التركية بعد إقلاعها من مطار خاركوف فى أوكرانيا قاصدة إسطنبول، وكان فى طريقه إلى حفل افتتاح أوليمبياد سوتشى للألعاب الشتوية برفقة رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية.
وأوضح أن مساعده ناوله الهاتف ليرد على مكالمة من المسئول عن أمن الأوليمبياد الذى أبلغه باختطاف طائرة الركاب، وأن الإرهابيين يطلبون الإذن بالهبوط فى مطار «سوتشي»، وهو ما رد عليه بقراره بـ«اتخاذ الإجراءات المحددة لمثل هذه الحالات»، وهو مايعنى إسقاط الطائرة، فلم يكن باقيا على حفل الافتتاح أكثر من ساعة.
وكان ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن والمخابرات كشف فى نفس الفيلم الوثائقى «بوتين» عن أن هذه الطائرة كانت تحمل على متنها ١١٠ ركاب، وأن قائدها أبلغ سلطات الطيران الروسية بوجود «إرهابي» فى حوزته قنبلة يدوية ضمن ركاب الطائرة، مما دفع السلطات الروسية إلى إصدار أمر اقلاع الطائرات المقاتلة لمرافقة الطائرة فى الأجواء الروسية، والاتصال ببوتين الذى أصدر أوامره باتخاذ الإجراءات المحددة لمثل هذه الحالات، وهو إسقاط الطائرة.وفي الوقت ذاته، شهدت أمس الأول عدة مدن ألمانية احتجاجات واسعة تنديدا بالعدوان العسكرى التركى على عفرين شمال سوريا.كما شهد مطار دوسلدورف غرب المانيا أحداث شغب بين متظاهرين أتراك وأكراد.
وشهدت ألمانيا ثلاث هجمات استهدفت مسجدين ومبنى لجمعية الصداقة الألمانية ـ التركية.