اختتم وفد مشترك لمنظمة التعاون الإسلامي إلى مالي، بعثه الأمين العام للمنظمة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، مهمة استمرت أسبوعاً لتقييم الوضع السياسي على الأرض، فضلا عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والإنمائية في هذا البلد الذي يواجه مشاكل متعددة الجوانب منذ عام 2012 عقب هجمات الجماعات المسلحة. وضم الوفد المشترك ممثلين عن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وصندوق التضامن الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
والتقى أعضاء الوفد المشترك مع المسؤولين الماليين، كما استقبلهم وزير الشؤون الإنسانية والتضامن الوطني في مالي، هامادو كوناتي الذي دعا منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لبلاده لتمكينها من مواجهة التحديات الخطيرة، لا سيما ﺗﺮاكم اﻟﻨﺎزﺣﻴﻦ واﻟﻼﺟﺌﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﻴﻦ إﻋﺎدة ﺗﻮﻃﻴﻨﻬﻢ لمساعدتهم على العودة إلى حياتهم اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.
وفي نفس السياق، نُظّمت اجتماعات أيضاً مع ممثلي المنظمات الدولية العاملة في مالي، مثل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، وبعثة الاتحاد الأفريقي لمالي ومنطقة الساحل، والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وتأتي هذه البعثة استجابةً للطلب الذي تقدمت به مجموعة الاتصال الدولية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن مالي خلال اجتماعها الذي عقد في سبتمبر الماضي في نيويورك على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.