قتل 43 مدنيا في قصف للجيش التركي لمدينة عفرين ذات الغالبية الكردية شمال غرب سوري التي باتت مطوقة من الجنود الأتراك، ما تسبب بنزوح كثيف، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وأضاف المرصد أن قصف مدفعي للقوات التركي تسبب الجمعة في مقتل 43 مدنيا بينهم سبعة أطفال، أثناء محاولتهم النزوح، فيما تدور معارك على الحدود الشمالية لمدينة عفرين.
وبين قتلى الجمعة 16 مدنيا جراء غارة تركية استهدفت المستشفى الرئيسي في مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “استهدفت غارة تركية بشكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين” مضيفا أن “16 مدنيا قتلوا في الغارة بينهم امرأتان”.
الجيش التركي ينفي استهداف قواته لمشفي عفرين
وقال شيروان بري، أحد رؤساء الهلال الأحمر الكردي ومقره القامشلي في شمال شرق سوريا “تعرضت المدينة لقصف كثيف خلال النهار واقترب القصف من المستشفى، لكن المستشفى استهدف مباشرة هذا المساء”.
لكن جيش تركيا نفى في تغريدة هذه المعلومات وقال إن عملياته في سوريا تتم “بشكل لا يؤدي إلى إصابة المدنيين والأبرياء”.
نزوح أكثر من 150 ألف مدني منذ الأربعاء
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، أن أكثر من 150 ألف مدني نزحوا من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء وحتى منتصف ليل الجمعة، هربا من القصف المدفعي التركي الكثيف.
وتوجه النازحون إلى نبل والزهراء وهي تحت سيطرة قوات موالية للنظام، وإلى بلدات أخرى تحت سيطرة الأكراد.
وقالت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمسداني في جنيف إن “مئات آلاف المدنيين معرضون للخطر” في عفرين التي يربطها منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام، بات منذ الاثنين بمرمى النيران التركية.
القوات التركية باتت تسيطر على أكثر من 80% من عفرين ونزوح آلاف المدنيين
وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني/يناير بدعم من فصائل سورية موالية تدخلها العسكري في عفرين بداعي استهداف “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”، وباتت تسيطر على أكثر من ثمانين بالمئة من مساحتها بحسب المرصد.
وحققت القوات التركية الجمعة تقدما غرب عفرين ترافق مع غارات كثيفة وباتت تطوق المدينة مع نحو ستين قرية إلى غربها.