شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على غزة فجر أمس، زاعماً أنه استهدف مواقع لحركة حماس، فيما اقتحم مئات المستوطنين الليلة الماضية بلدة كفل حارس شمال سلفيت بحماية جيش الاحتلال.
وأعلن الجيش أنه ضرب فجر الأربعاء «أهدافاً عسكرية» لم يحددها تابعة لحركة حماس في غزة، بعد أن استهدف تفجير وحدة هندسية تابعة للجيش كانت تعمل في المنطقة. ولم يتم الإعلان عن وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي جراء التفجير الذي أفادت إذاعة الجيش أنه استهدف حفارة ميكانيكية. وأوضح الجيش أن القنبلة زُرعت خلال الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت عند الحدود بين إسرائيل وغزة منذ 30 مارس. وقال بيان للجيش إنه «خلال دورية روتينية في شمال غزة، انفجرت قنبلة، زرعت تحت ستار أعمال الشغب، مستهدفة عربة هندسية (تابعة للجيش) على الجانب الغربي للجدار الحدودي».
وأضاف البيان أنه «رداً على ذلك، ضربت القوات الإسرائيلية عدداً من الأهداف التابعة لحماس».
ولم يحدد البيان موقع الأهداف أو السلاح الذي استعمل في استهدافها. واستخدمت إسرائيل في الماضي المدفعية والغارات الجوية على حد سواء لضرب أهداف تابعة لحماس. ولم يتضح كذلك ما الذي كانت تعمل عليه الوحدة الهندسية رغم أن إسرائيل تنفذ بشكل دوري أعمال صيانة على الجدار الحدودي.
وفي غزة، قال مصدر أمني إن موقعاً لكتاب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس شرق مدينة غزة أصيب في الغارة لكن الأضرار اقتصرت على الماديات.
من جهة ثانية، أصيب فلسطينيان إصابات طفيفة في المنطقة خلال صدامات أمس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
فيديو القناص
وفي غزة كذلك، نفى شاب فلسطيني أصيب برصاص القناصة الإسرائيليين على حدود غزة أن يكون قد شكل أي خطر عليهم حينها، بعد انتشار فيديو للحادث على نطاق واسع. وأوضح تامر أبو دقة (28 عاماً) أنه تعرف إلى نفسه في مقطع الفيديو من خلال ملابسه، وقال «عرفت نفسي حين رأيت الفيديو من السترة التي كنت ارتديها والمنطقة التي كنت أقف فيها».
وروى أن الحادثة وقعت أثناء مشاركته في تظاهرة ضد قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 ديسمبر الماضي، الأمر الذي يتطابق مع الرواية الإسرائيلية حول وقت وقوع الحادثة.
ويوم الحادثة بث أصدقاء أبو دقة مناشدة مرفقة بصورته على مواقع التواصل الاجتماعي للتبرع بالدم له، حيث بدا مرتدياً سترة وردية ومضرجاً بدمائه وهو ممدد على سرير المستشفى.
وفي حين أقر بأنه كان يرشق جنود الاحتلال قبيل إصابته بالرصاص، قال «حين أطلقوا النار علي لم أكن أرشق حجارة، كنت أنادي على أصدقاء لي عالقين بالقرب من السياج للخروج حتى نذهب إلى بيوتنا».
اقتحام
اقتحم مئات المستوطنين الليلة قبل الماضية بلدة كفل حارس شمالي مدينة سلفيت بحماية الاحتلال. وقال المواطن علي بوزية إن عدداً كبيراً من المستوطنين اقتحموا البلدة، مضيفاً أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ومنعت تحرّك المواطنين، وأغلقت المحال التجارية، ووضعت حواجز على المفارق لحماية المستوطنين.
