أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، قرارا بالعفو عن جميع سجناء الحق العام من الإثيوبيين في البلاد. ,ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق مراسل الأناضول.
وقال البشير، “أصدرنا قرارا بإطلاق سراح جميع سجناء الحق العام من الإثيوبيين، والخيار متروك لهم في البقاء أو المغادرة”، دون أن يحدد أعداد هؤلاء المساجين المفرج عنهم.
وأضاف أنه “ألزم جميع الجهات المختصة بإدخال القرار حيز التنفيذ”.
من جهته، اعتبر أبي أحمد أن “قرار إطلاق سراح المساجين سيكون بمثابة درس لنا في إثيوبيا”.
وعلى صعيد آخر، أوضح البشير أن مباحثاته مع أبي أحمد، لم تواجه أي إشكالات فيما يتعلق بالاتفاق حول معظم القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأضاف “ناقشنا العلاقات التجارية واستخدام إثيوبيا لميناء بورتسودان (شرقي السودان)، في الصادرات والواردات، والتزمنا بتوفير الحماية لحركة انسياب البضائع إلى الحدود الإثيوبية”.
وتابع “اتفقنا على النظر في قضايا الحدود بروح الجوار والمنافع المشتركة، وعلى إحلال السلام في دولة جنوب السودان”.
وبهذا الخصوص، أشار أبي أحمد إلى أن “لقاءاته مع البشير كانت ناجحة ومثمرة بشأن القضايا الثنائية والإقليمية”.
وأردف “اتفقنا على التكامل الاقتصادي لربط الخرطوم و(العاصمة الإثيوبية) أديس آبابا بالطرق البرية، والسكك الحديدية، وتوسيع التبادل التجاري”.