>> 18 قتيلا من ميليشيات الحوثيين في معارك عند الحدود بين السعودية واليمن.
توقّعت مصادر عسكرية يمنية أن يتم حسم الحرب الدائرة على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، في “مدى قريب”، وذلك بالنظر إلى وتيرة التقدّم الحالية في المعركة على مختلف جبهاتها من الجوف إلى حجة مرورا بصعدة في شمال اليمن.
وأكّدت المصادر ذاتها أنّ نقاط تموضع الجيش اليمني والعناصر القبلية المساندة له على الأرض والتسيد الكامل لطيران التحالف المروحي والنفاث على أجواء تلك المناطق ضيّقا إلى حدّ كبير من هامش تحرّك المتمرّدين وحرمهم من استغلال التضاريس الوعرة التي تميز الشمال اليمني.
وقالت إنّ المقدّرات الكبيرة المرصودة للمعركة والتركيز عليها من قبل القوات اليمنية والتحالف العربي، هي ما تفسّر الخسائر الجسيمة المسجّلة في صفوف الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح وتقهقرها في عدّة مواقع.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن حاول المتمرّدون الحوثيون التركيز على التحرّش بالحدود السعودية، بحثا عن الدعاية الإعلامية أكثر من السعي إلى تحقيق مكاسب ميدانية لا تبدو متاحة حيث يستحيل على الميليشيات الاحتفاظ بالمساحات القليلة التي يحتلونها وهي في أغلب الأحيان أراض قاحلة وخالية من السكان ومن البنى التحتية المهمّة.
وقتل 18 من مقاتلي الحوثي في مواجهات عند الحدود بين السعودية واليمن، بحسب ما أفادت الثلاثاء مصادر في الجيش اليمني.
وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس أن المنطقة الحدودية شهدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية معارك عنيفة وصلت إلى ميناء ميدي الواقع على البحر الأحمر على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود الجنوبية السعودية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “العرب” اللندنية، تركزت غالبية المعارك في المنطقة الحدودية الواقعة بين الحثيرة القريبة من ميدي والربوعة في السعودية. وبحسب مسؤول عسكري، فإن القوات السعودية “استعادت خلال هذه المعارك مواقع في قرى سعودية على الشريط الحدودي كانت تحت سيطرة الحوثيين منذ أكثر من عام”.
وذكرت المصادر العسكرية ان المتمردين الحوثيين الذين لقوا مصرعهم في الساعات الماضية وعددهم 18، قتلوا في قصف بالمروحيات وفي المعارك المباشرة على الأرض. كما أشارت إلى أن أربعة قياديين في صفوف المتمردين قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في مواجهات وقعت في المنطقة ذاتها.