شهدت مسرحية دجالة لنظام الملالي باستغلال «يوم القدس» مقاطعة عارمة من قبل الشعب الإيراني وتحولت إلى هزيمة نكراء مني بها هذا النظام. ولم تستطع التلفزيونات الحكومية رغم كل الاحتيال التصويري واختلاق المشاهد، عرض مشاهد ضخمة أو جماهير غفيرة نسبياً.
وبحسب بيان للمقاومة الإيرانية، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه، عزف المواطنون الذين يشعرون بالاشمئزاز الشديد من السياسات العدوانية وتدخلات النظام المثيرة للحروب في دول المنطقة تحت غطاء خادع لدعم فلسطين، عن الحضور في الشوارع ولم ينزلوا إلى الشوارع حتى للقيام بأعمالهم الروتينية اليومية.
وجاءت هذه المقاطعة العارمة في وقت كان قادة النظام وجهازهم الدعائي يشددون في الأيام والأسابيع الأخيرة على أهمية مسيرة يوم القدس وحث الناس على المشاركة فيه.
وحاول المسؤولون الحكوميون دون جدوى تسيير مجموعات في الشوارع، من خلال النقل المجاني بالحافلات ومترو الأنفاق في طهران ومدن أخرى، وإرسال حراس، وعناصر الباسيج، وعملائهم بالملابس المدنية. كما أن النظام لم ينجح حتى في جر عائلات ضحايا الحرب وغيرهم من الأشخاص الذين توفر لهم الهيئات الحكومية معاشهم.
في معظم المسارات العشرة المعلن عنها للتظاهرة في طهران وحتى الطرق الرئيسية مثل شارع «جمهوري»، كان هناك عدد قليل من الناس. و في ساحة آزادي، كانت معظم الحافلات فارغة. وفي العديد من المدن، حتى في مدينة قم، التي هي محور العديد من المنظمات الحكومية والتطرف، كانت الشوارع خالية من الجماهير.
في العديد من المدن الأخرى مثل أصفهان ونطنز ورشت وبوكان، وإسلام آباد غرب، وكاشان، وسقز، ونهاوند، وشيراز وكرج، لم تكن مشهودة مسيرة في الشوارع بل كانت حفنة من الناس في الشوارع. وكانت فقط أصوات الشعارات تسمع من مكبرات الصوت الحكومية، ولم يكن أحد يرد عليها.