>> رجوي: الانتفاضة والاحتجاج قد عمّت كل إيران، ولعبة الجناحين للنظام قد انتهت والانتصار محتوم وستتحرّر إيران
اقيم، أمس السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، المؤتمر السنوي العام للإيرانيين وأنصار المقاومة الإيرانية، تحت عنوان «إيران الحرّة، البديل» بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة زعيمة المقاومة الإيرانية ومئات من السياسيين ورجال الدولة الكبار على المستوى الدولي من 5 قارات العالم.
وقامت “رجوي” بتوجيه التحية للشعب الإيراني الصامد في وجه قمع النظام، كما وجهت التحية للشباب الثائر في طهرام ومختلف المدن الإيرانية، معلنة أنها جاءت لتطلق صرختها من منصة مؤتمر المقاومة بباريس، مؤكدة أن بشائر التغيير تلوح في الأفق، وأنهم على أعتاب إيران جديدة ترفرف في سماءها أعلام الحرية.
وقالت “رجوي” في كلمتها: جيل مشتاق توّاق للحرية، انتفض من أجل استلام كل البلاد ولاستعادة إيران من الملالي الغاصبين. من عمّال هفت تبه والصلب وإلى مزارعي ورزنه، وإلى شباب مدينة كازرون وإلى سائقي وأصحاب الشاحنات في عامّة المدن الإيرانية وإلى تجّار السوق والشباب في شوارع «لاله زار» و«فردوسي» و«شوش» و«ملت» و«اكباتان» بالعاصمة طهران الذين تصدوا بشجاعة للعناصر الوحشية للنظام. إنها معركة الشعب الإيراني. إسقاط النظام أمر محتوم والانتصار محتوم وإيران ستتحرّر وإيران خالية من الملالي والشاه، تلوح في الأفق. تبخّرت شعوذة وجود «حلّ» داخل الفاشية الدينية وتم إبطال سحرها. الشعب والشباب المنتفضون، أعلنوا نهاية لعبة الجناحين داخل النظام.
وأضافت “رجوي”: الشعب الإيراني وبكل قومياته وأعراقه ومنذ 6 أشهر قد حقّقوا فعلاً وعلى أرض الواقع الانتفاضات بالرغم من وجود القمع في أوجه. المجتمع يعيش في حالة متفجرة وهبط موقع خامنئي نوعياً ويفتقر إلى أي شرعية. قوات الحرس والبسيج تتساقط عناصرها. وفقد الملالي أهم سند لهم أي سياسة المهادنة في أمريكا. وآثار العقوبات الهالكة تتساقط على النظام، وبالنتيجة تنخفض قدرته على إشعال الحروب والمغامرات في المنطقة وأهم مؤشّر لمرحلة السقوط أي الترابط بين المحرومين والمضطهدين وبين المقاومة المنظمة قد برز، الأمر الذي جعل قادة النظام يعبّرون جهاراًٴ عن مخاوفهم منه.
وعن إيران الغد، قالت “رجوي”: نحن ندعو إلى إرساء أركان مجتمع أساسه قائمة على الحرية والديمقراطية والمساواة. نحن دافعنا وندافع عن المساواة بين الرجل والمرأة، وعن حق الاختيار الحرّ للملبس، وعن فصل الدين عن الدولة، والحكم الذاتي للقوميات، وعن التساوي في الحقوق السياسية والاجتماعية لجميع أبناء الشعب الإيراني، وعن إلغاء الإعدام، وعن حرية التعبير، والأحزاب، والصحافة والتجمعات، وعن حرية الاتحادات والروابط والمجالس والنقابات، وإيران غير نووية، وفي جو من التعايش السلمي مع التعاون الإقليمي والدولي.
وتابعت: وفي هذا المسار لتحقيق هذه البرامج، فإن أول خطوة هي نقل السلطة إلى الشعب الإيراني. وبالاعتماد على القاعدة الجماهيرية للمقاومة، يمكن تجنّب الفوضى والانفلات الأمني، ويمكن الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية والتلاحم الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية. وبناءاً على برنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وبعد إسقاط النظام، تتشكل حكومة مؤقتة لمدة 6 أشهر، مهمّتها الرئيسية تشكيل المجلس التأسيسي عن طريق إجراء انتخابات حرّة وتصويت عام، مباشر، متكافئ وسري للمواطنين الإيرانيين. هذا المجلس التأسيسي واجبه أن يصوغ خلال عامين دستور جمهورية جديدة، ويعرضه على الشعب الإيراني للتصويت عليه. كما عليه أن يؤسس المؤسسات الأساسية للجمهورية الجديدة حسب أصوات الشعب.
وأكدت “رجوي”: أعلنت المقاومة الإيرانية قبل 16 عاماً ومن خلال تبني مشروع جبهة التضامن الوطني لإسقاط الاستبداد الديني، أنها مستعدة للتعاون مع كل القوى الداعية للجمهورية الملتزمة برفض كامل لنظام ولاية الفقيه والتي تناضل من أجل إيران ديمقراطية ومستقلة وقائمة على فصل الدين عن الدولة.
وفي برنامج لافت للنظر، انتشرت تقارير عن الحملة الواسعة للشباب وأنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في مختلف مناطق طهران والمدن في عموم البلاد، دعماً للمؤتمر السنوي العام لإيران الحرّة حيث لاقى ترحاباً واسعاً من قبل الجمهور.