قررت محكمة لوبيك في شمال ألمانيا احتجاز شاب ألماني من أصول إيرانية، بناء على طلب الادعاء في قضية طعن ركاب حافلة بالأمس، والذي وجه للشاب تهم الاشتباه في قيامه بمحاولة القتل العمد والاعتداء.
وجاء في بيان صحفي مشترك بين الادعاء العام والشرطة، اليوم السبت، على الموقع الإلكتروني لشرطة لوبيك الألمانية: “بناء على طلب الادعاء العام، أمرنا بتنفيذ الاحتجاز السابق للمحكمة بحق المشتبه به في قضية طعن عدد من ركاب حافلة، بالأمس، بسكين مطبخ، حيث وجه الادعاء العام للمتهم الألماني، ذا الأصل الإيراني، البالغ من العمر 34 عاما، تهما بالاشتباه في قيامه بمحاولة القتل العمد والاعتداء”.
وجاء في البيان: “بناء على طلب من المدعي العام، قبلت محكمة لوبيك، في 21 يوليو/تموز، ضد المشتبه به، البالغ من العمر 34 عاما، الألماني الإيراني، إصدار أمر بتنفيذ الاحتجاز السابق للمحاكمة”.
وأضاف البيان: “وجاء في مذكرة التحقيق الصادرة عن الشرطة الاشتباه في الشروع في القتل المتعمد، والاعتداء الجسمي الخطير، ومحاولة إشعال الحريق في الحافلة، وبوجود عدد من الركاب داخلها، وتم نقل المتهم، الذي استمر في رفض ارتكاب هذه الادعاءات، إلى سجن لوبيك”.
وتابع: “قامت الشرطة بتدقيق سجلات المراقبة بالفيديو لخط الحافلات، وهناك الآن شكوك قوية بأن نية المتهم كانت الحصول على أكبر عدد ممكن من الركاب على الحافلة، وإشعال النار بالحافلة، بمن فيها من ركاب، وبالتالي إيذاء أكبر عدد ممكن من الناس، والاعتداء قبلها على أكبر عدد من الناس”.
وقد وجه له اتهام بالاشتباه بمحاولة القتل المتعمد عندما طعن رجل هولندي، بالغ من العمر 21 عاما، وسبب له إصابة خطيرة، توجه على إثرها إلى الطوارئ، وكان هناك خطر على حياته، وتطلب إجراء عملية لعدة ساعات لإنقاذ حياته، والآن زال الخطر عنه.”
وأشار البيان إلى الاعتداء الجسدي الخطير: “حاول المتهم منع سائق الحافلة من إخماد الحريق عن طريق لكمه في وجهه؛ لمحاولته إخماد الحريق. ومع ذلك، تمكن السائق من إطفاء الحريق باستعمال طفايات الحريق الموجودة في الحافلة”. وتجري التحقيقات من قبل القسم الجنائي في لوبيك.
يذكر أنه أصيب عدة أشخاص في حادثة هجوم في مدينة لوبيك، شمال ألمانيا، كان المسافرين في حافلة، وكان الهجوم من قبل رجل من بين ركاب الحافلة، قام بمهاجمة المسافرين بسكين، وفقا لمصادر الإعلام الألمانية، وقدر أعداد المصابين باثنتي عشر إصابة طفيفة، بينهم إصابتين خطيرتين، فيما تمكن السائق من فتح أبواب الحافلة أثناء قيادته، حتى يتمكن الركاب من الفرار، عندما رأى الجاني يسحب السكين من حقيبة ظهره، وبدأ بالصراخ، وإصابة الركاب، وقد حاول المشتبه به الفرار، ولكن دورية شرطة كانت تعبر مصادفة قامت بالإمساك به.