يستمر الاتحاد الاوروبي في دعمه لصندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق من خلال مساهمتها بمبلغ 5 ملايين يورو لتعزيز برنامج الصندوق الأممي للصحة الإنجابية وإدارة العناية السريرية لضحايا الإغتصاب في العراق.
وتقدر الأمم المتحدة أن 825,000 امرأة في سن الإنجاب بحاجة لمساعدة إنسانية في العراق. وقد تضررت الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة بالصراعات والمناطق المضيفة للنازحين بشكل كبير نتيجة للحرب المدمرة خلال السنوات الثلاث الماضية ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وسيدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان بفضل هذه المساهمة الرعاية التوليدية الطارئة الشاملة في ست مستشفيات في مناطق تلعفر والحويجة والقائم وحمام العليل والقيارة والشرقاط، إلى جانب دعم الرعاية التوليدية الطارئة الأساسية في أربع مرافق صحية في مناطق بيجي وعانة والقيارة والسنوني، وخمس عيادات صحة إنجابية في مخيمات جداء والسلمية وحمام العليل، و26 عيادة صحة إنجابية في غرب الأنبار وغرب نينوى وشمال صلاح الدين وكربلاء.
وقال السيد خريستوس ستيليانيدس، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات: “سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات الطبية الهامة في العراق. ويبقى تسهيل الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية الأساسية للنازحين ومساعدة ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي من الأولويات الأوروبية في العراق”.
وأعربت د. ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن امتنانها للدعم الأوروبي قائلةً: ” نقدر هبة الاتحاد الأوروبي الجديدة الداعمة لمعالجة النقص الشديد في خدمات الصحة الإنجابية بسبب دمار المستشفيات العراقية والمرافق الصحية نتيجة الصراع ضد داعش. وسيمكّن هذا الدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان من توفير المرافق الصحية باللوازم والخدمات الطبية العاجلة، وضمان وصول عشرات الآلاف من النساء والفتيات الى خدمات صحية إنجابية ذي جودة”.
من الجدير بالذكر أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الاوروبي وصندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، والتي بدأت في عام 2015، كانت ولا تزال أساسية في دعم استجابة الصندوق للصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي حيث بلغ مجمل هذه المساهمات 21يورو.