ندد التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين الموالين لإيران في اليمن الأربعاء بتقرير لخبراء في حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة قال إن بعض الضربات الجوية للتحالف ربما تصل إلى حد جرائم الحرب. ووصف التحالف التقرير بأنه غير دقيق.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “وقع التقرير في العديد من المغالطات المنهجية وفي توصيفه لوقائع النزاع والتي اتسمت بعدم الموضوعية خاصة عند تناول أطراف النزاع في اليمن ومحاولاته تحميل المسؤولية الكاملة لدول التحالف بشأن النزاع في اليمن متجاهلاً الأسباب الحقيقية لهذا النزاع وهي انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية في اليمن”.
وقالت لجنة الخبراء إن الضربات الجوية التي شنها التحالف سببت خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين مما يثير قلقا إزاء نهج التحالف في تحديد الأهداف وضربها، بينما حرمت القيود المشددة على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء اليمنيين من إمدادات حيوية.
وقالت اللجنة إن المقاتلين الحوثيين ربما ارتكبوا أيضا جرائم حرب واتهمتهم أيضا بتقييد وصول إمدادات الإغاثة وتجنيد أطفال.
وكثيرا ما يطلق الحوثيون صواريخ على جنوب السعودية وأحيانا يسعون لتوجيه ضربات لأهداف أكبر مثل العاصمة الرياض أو منشآت شركة أرامكو النفطية.
وتقود السعودية تحالفا مدعوما من الغرب يسعى لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، إلى السلطة بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء عام 2015.
وصدر التقرير قبل محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة والحوثيين من المقرر إجراؤها في جنيف في السادس من سبتمبر/أيلول.
وقال التحالف إنه سيقوم في وقت لاحق بتقديم “رد قانوني شامل وبشكل مفصل يفند ما ورد في التقرير من ادعاءات لا أساس لها من الصحة”. كما رفض التحالف تأكيدات التقرير بأنه لم يتعاون مع اللجنة أو يزودها بالمعلومات.
وذكر الخبراء أنهم لم ينظروا في أمر الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تمدان التحالف بالأسلحة والمعلومات ولا في الدعم الإيراني للحوثيين لكن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تفعل. وحث الخبراء جميع الدول على الحد من مبيعات السلاح للمساعدة على إنهاء الحرب. وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للتحالف فيما يعمل على الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين في وقت سابق الأربعاء أنهم أطلقوا صاروخا باليستيا على منطقة نجران السعودية قرب الحدود بين البلدين. ولم تقع إصابات بشرية على ما يبدو. واعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخا أطلق على مدينة نجران الثلاثاء.