قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخميس إن خطط الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لـ”تصفية” القضية الفلسطينية “محكومة بالسقوط والفشل”.
وشدد عريقات في بيان عقب لقائه دبلوماسيين وبرلمانيين من تشيلي وتركيا والصين والنرويج في رام الله، على أنه “لا يمكن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن المستحيل إسقاط ملفات القدس واللاجئين والاستيطان من طاولة المفاوضات”.
وأضاف أنه “لا سلام دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود 1967 ودون حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها استناداً للقرار الأممي (194) واعتبار الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير شرعي”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي إلغاء أكثر من مئتي مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إنّه “بطلب” من الرئيس دونالد ترامب، ستقوم الإدارة الأميركية “بتغيير وجهة استخدام أكثر من مئتي مليون دولار كانت مخصّصة أساساً لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى رفض محاولات الإدارة الأميركية بإلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والتمسك بها والحفاظ عليها وتوفير الدعم اللازم لها للنهوض بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم.
يأتي ذلك، فيما رفضت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصريحات المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات التي لوح فيها بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالوضع في غزة.
وقالت فتح في بيان إن تهديدات جرينبلات “لن تثنينا عن رفض صفقة القرن والتصدي لمحاولات سلخ غزة عن الوطن الفلسطيني”.
وأضافت “لا يملك جرينبلات أو غيره صلاحية التطرق لموضوع كهذا يُعتبر المساس به تطاولاً على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلاً في شؤونه الداخلية، وهو ما لن نسمح به أبداً”.
واتهمت فتح الإدارة الأميركية بالمسؤولية بالشراكة مع إسرائيل عن حصار غزة وتجويع سكانها، مؤكدة أن واشنطن “فشلت في إيجاد شريك فلسطيني يلطخ يديه في تنفيذ ما يسمي صفقة القرن والتي لا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا”.
وكان جرينبلات نشر بيانا دعم فيه جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وقال إنه يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزء من الحل الفلسطيني لقطاع غزة وإذا لم يكن كذلك “فسيملأ الآخرون هذا الفراغ”.
واستضافت مصر منذ أسابيع محادثات منفصلة لحماس وفصائل فلسطينية ومن ثم حركة فتح بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية وبحث اتفاق تهدئة محتمل مع إسرائيل في قطاع غزة مقابل تخفيف حصاره كما أعلن مسئولون فلسطينيون.