أصدر مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، اليوم الاثنين، بيانا عاجلا، رد فيه على ما ذكر بشأن المرشحين لرئاسة الوزراء العراقية.
وقال بيان نشره موقع السيستاني، تعليقا على ما ذكره النائب عن تحالف “سائرون”، صباح الساعدي، حول تسمية المرجعية عددا من السياسيين ورفضها اختيار أي منهم لموقع رئاسة الوزراء، إن “هذا الخبر غير دقيق”.
وأعلن البيان، أن “السيستاني لا يؤيد من كان في السلطة في السنوات السابقة لمنصب رئاسة الوزراء”. وأضاف أن “ترشيح رئيس مجلس الوزراء إنما هو من صلاحيات الكتلة الأكبر بموجب الدستور وليس للآخرين رفض مرشحها، ومن هنا فإن التعبير بالرفض لم يصدر عن المرجعية الدينية، كما إنها لم تسم أشخاصا معينين لأي طرف بخصوصه”.
وأشار البيان إلى أن “المرجعية ذكرت لمختلف الأطراف التي تواصلت معها بصورة مباشرة أو غير مباشرة أنها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم إذا اختير من السياسيين، الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية بلا فرق بين الحزبيين منهما والمستقلين، لأن معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد”.
وتابع البيان: “إن تم اختيار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والتزم بالنقاط، التي طرحت في خطبة الجمعة، وكان بالإمكان التواصل معه وتقديم النصح له فيما يتعلق بمصالح البلد، وإلا استمرت المرجعية على نهجها في مقاطعة المسؤولين الحكوميين، كما أنها ستبقى صوتا للمحرومين تدافع عن حقوقهم وفق ما يتيسر لها”.
وكان القيادي في ائتلاف “سائرون” صباح الساعدي، كشف عن ورود إبلاغ وصفه بـ”الرسمي” من المرجع الديني علي السيستاني برفضه تولي الأسماء الخمسة المرشحة لرئاسة الحكومة العراقية، وعلى رأسها حيدر العبادي. وأضاف الساعدي أن السيستاني قال إن كلا من حيدر العبادي ونوري المالكي، فضلا عن هادي العامري وفالح الفياض وطارق نجم، لا حظوظ لهم في تولي منصب رئاسة الحكومة العراقية المقبلة.