رحبّت الأمم المتحدة، ومنظمتان عربيتان، و3 دول خليجية، الأحد، بتوقيع اتفاق سلام بين إريتريا وإثيوبيا، في مدينة جدة السعودية، برعاية المملكة.
وفي وقت سابق اليوم، وقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اتفاق سلام تاريخي في جدة برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
ترحيب أممي:
غوتيريش اعتبر، في تصريحات صحفية بمدينة جدة، توقيع الاتفاق “حدثا تاريخيا” و”نافذة أمل للسلام”.
وقال إن الاتفاق “سيفتح المجال لمزيد من التعاون في مجال التجارة في قارة إفريقيا والقرن الإفريقي”، موجهًا شكره للمملكة على جهدها في إتمامه.
ترحيب عربي:
عربيا، رحبت الإمارات، في بيان لخارجيتها، باتفاق جدة للسلام، مثمنة “جهود الملك سلمان لتكريس الأمن والسلام في القرن الإفريقي”.
من جانبها، رحبت البحرين، في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، بتوقيع الاتفاق.
وقالت إن الاتفاق “من شأنه قيام علاقات إيجابية وبناء تعاون مشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلدين وفي المنطقة بشكل عام”.
وفي هذا الصدد، بعث الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمير الكويت، برقيتي تهنئة لقائدي إريتريا وإثيوبيا، رحب فيهما بتوقيع اتفاق جدة للسلام بين بلديهما.
وقال الأحمد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن الاتفاق سيعزز العلاقات بين البلدين، وإشاعة السلام في منطقة القرن الإفريقي، مشيدًا بدور العاهل السعودي في هذا الصدد.
وفي تعليقه على الاتفاق، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، إن “الاتفاق في صالح دول المنظمة”، مشيدًا بدور المملكة في اتمامه.
ودعا، في بيان له، إثيوبيا وإريتريا إلى “بدء صفحة جديدة من الوفاق الذي سيتجاوز أثره الإيجابي حدودهما إلى المنطقة برمتها”.
بدوره، رحب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، بتوقيع الاتفاق، مشيدا بدور العاهل السعودي في إتمامه، وفق بيان.
ويأتي اتفاق السلام ضمن خطوات إيجابية لإنهاء الصراع الإثيوبي الإريتري.
ورسميًا، فتح البلدان، الثلاثاء الماضي، الحدود البرية الفاصلة بينهما، لتعلنا بذلك إنهاء واحدة من أطول المواجهات العسكرية في إفريقيا.
وأغلق البلدان حدودهما المشتركة لعقدين من الزمن؛ على خلفية حرب اندلعت بينهما بسبب نزاع حدودي عام 1988.
وشهدت الجزائر، في ديسمبر/كانون أول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين أنهت الحرب الحدودية، لكنها لم تتمكن من تطبيع العلاقات بالكامل.