>> زيارة مرتقبة لقائد الجيش الليبي ورئيس حكومة الوفاق إلى القاهرة للتوقيع على الاتفاق النهائي لتوحيد المؤسسة العسكرية
قالت مصادر مطلعةإن اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية في القاهرة، قطعت شوطا كبيرا نحو تجاوز الكثير من العقبات التي اعترتها الأشهر الماضية، وتمت تنحية سيناريو خليفة الغويل رئيس ما يسمى بـ”حكومة الإنقاذ” الليبية، كقائد عام للجيش الليبي، والذي كانت بعض القيادات العسكرية من الغرب الليبي تسعى للدفع به.
وبحسب المصادر ذكرت صحيفة “العرب” اللندنية” أنه من المتوقع أن يزور القاهرة كل من المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق للتوقيع على اتفاق نهائي بخصوص توحيد المؤسسة العسكرية، والتي ينقصها فقط تحديد التوقيت المناسب.
وحسب مصادر ليبية تحدثت مع “العرب” قالت إن 24 أكتوبر الجاري قد يكون موعد التوقيع النهائي في القاهرة بين حفتر والسراج، بعد استكمال التفاهمات السياسية.
وقال العميد أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الجمعة، إن اجتماعات لجان توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تواصلت في القاهرة برعاية مصرية، وأكد المجتمعون ما جاء في الاجتماعات السابقة، والتي جرى الاتفاق فيها على أن القيادة العامة هي الواجهة الرئيسية للجيش الليبي.
وتنفي تصريحات المسماري ما تردد في بعض وسائل الإعلام بشأن تشكيل مجلس عسكري جديد، وضمنه أسماء شخصيات عدة.
ويقول مراقبون إن تصريح المسماري يرمي إلى تثبيت مكانة حفتر كقائد عام للجيش الليبي بلا منافس، بعد تداول معلومات قالت إن فايز السراج يشترط للقاء حفتر قريبا الاتفاق على أن “يكون قائدا أعلى للجيش الليبي”، بصفته رئيس المجلس الرئاسي، وهو ما يمكن أن تتوصل إليه اجتماعات توحيد الجيش الجارية في القاهرة.
ومرجح أن يكون الدور الحيوي في الجيش الليبي للقائد العام بحكم خبراته العسكرية، ويصبح منصب القائد الأعلى شرفيا أو شكليا، حيث تخضع قيادة الأفرع الرئيسية في المؤسسة العسكرية للقائد العام مباشرة.
وأوضح المسماري أنه جرى الاتفاق على تشكيل مجالس القيادة الثلاثة: مجلس الأمن القومي ومجلس الدفاع الأعلى ومجلس القيادة العامة، وتشكيل الهيكل التنظيمي والمهام والواجبات المناطة بكل مجلس من المجالس الثلاثة، وكذلك على بعض المقترحات الخاصة بمعالجة مشكلة الميليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة الغربية.
وبدأت اجتماعات توحيد الجيش الليبي تأخذ وتيرة متسارعة خلال الأيام الماضية، للاتفاق على التفاصيل النهائية، ووضع الآليات التي تم التفاهم عليها سلفا موضع التنفيذ، بعد تزايد العناصر العسكرية التي انخرطت في الاجتماعات، وتضم قيادات من الشرق والغرب.
وشهدت لجنة ما يسمى بـ”الميليشيات”، والمنوط بها إيجاد مخرج مناسب لهذه المشكلة التي تهدد الأمن والاستقرار في طرابلس، زخما خلال الفترة الماضية، أملا في التوصل إلى صيغة عملية تضم العناصر المسلحة المستعدة والمؤهلة للانخراط في المؤسسة الأمنية النظامية.
وكشفت مصادر لـ”العرب” أن دور العناصر التي سيتم استيعابها من المسلحين سيكون قاصرا على جهاز الشرطة فقط، ولن يتم ضم شخصيات منهم إلى المؤسسة العسكرية للحفاظ على نقاء قوامها وقصرها على من كانوا ضمن الجيش الليبي سابقا.
وستتم الاستفادة من حوالي 1200 عسكري جرى تدريبهم في القاهرة قبل حوالي خمسة أعوام ولم تتم الاستفادة منهم بصورة كاملة، ومرجح أن يكون هؤلاء ضمن العناصر المنخرطة في الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس، والتي لم يتم الاستقرار عليها بشكل نهائي.
وقام المبعوث الأممي غسان سلامة، ومساعدته السفيرة استيفاني وليامز، بزيارة القاهرة يومي السبت والأحد الماضيين، وكان من بين الملفات التي جرى بحثها ملف توحيد المؤسسة العسكرية، وحظيت المناقشات بتفاهمات جيدة.