أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان عن تفاؤلها إزاء الأعداد الكبيرة من الأفغان الذين توجهوا، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وممارسهم حقهم الدستوري في التصويت لاختيار ممثليهم في الانتخابات البرلمانية.
وذكرت البعثة، في بيان صحفي، أن هذه الانتخابات هي الأولى التي تديرها بشكل كامل السلطات الأفغانية منذ عام 2001، وتعد خطوة مهمة في انتقال أفغانستان إلى الاعتماد الكامل على النفس.
وقد تحدى ملايين الأفغان التهديدات الأمنية، واصطفوا لساعات طويلة بسبب مشاكل تقنية أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم من أجل مستقبل أفضل.
وأشارت البعثة إلى الخطوات الفورية التي اتخذتها السلطات الانتخابية الأفغانية لضمان عدم حرمان أي ناخب، ممن يحق له التصويت، من الإدلاء بصوته بسبب المشاكل التقنية.
وذكرت البعثة أن الكثير من مراكز الاقتراع مددت ساعات عملها، وأن المراكز التي لم تفتح أبوابها اليوم ستعمل غدا الأحد. وأشارت إلى وضع تدابير لتمكين سكان قندهار من التصويت يوم السبت المقبل، بسبب تأجيل عملية الاقتراع نتيجة الحوادث الأمنية الأخيرة.
وشددت بعثة الأمم المتحدة على حتمية قيام السلطات الانتخابية بمضاعفة جهودها لضمان توفير الفرص للناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وأشارت البعثة إلى التدابير الكثيرة التي وضعتها السلطات الأفغانية للتصدي للتزوير، بالإضافة إلى وجود ما وصل إلى 400 ألف مراقب ووكيل للمرشحين ومراقبي الأحزاب السياسية، لضمان شفافية الانتخابات.
وشجعت الأمم المتحدة منظمات المراقبة والأحزاب السياسية والمرشحين والناخبين على القيام بدور فعال ومستنير وبناء خلال الأيام المقبلة لضمان سلامة العملية الانتخابية أثناء فترة فرز الأصوات.