بدأت جبهة النصرة، مساء اليوم الجمعة، تحقيقا موسعا في محافظة إدلب بهدف التوصل إلى كيفية تسرب المعلومات حول أنشطتها الكيميائية في المناطق مختلفة من المحافظة.
وقالت مصادر محلية في محافظة إدلب لوكالة “سبوتنيك”: إن هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتنظيم “جيش العزة” أبرز الفصائل الموالية للنصرة، أعلنا بعد اجتماع موسع عقداه ظهر اليوم الجمعة في مدينة خان شيخون جنوب إدلب عن تشكيل لجنة لهذه الغاية.
وأوضحت المصادر “المقربة من قياديين في جماعات مسلحة تنشط في إدلب”، أن مهمة هذه اللجنة هي التحقيق مع بعض مسلحي الطرفين ومع عناصر ذراعها (الإنساني) تنظيم “الخوذ البيضاء” بهدف التوصل إلى هوية الأشخاص المسؤولين عن تسريب معلومات حول أسلحتهما الكيميائية، وحول نقل شحنات متعددة من هذه الأسلحة خلال الفترة الماضية من وإلى مناطق مختلفة ضمن محافظة إدلب، موضحة أن عملية التحقيق سوف تبدأ مساء اليوم. ونشرت وكالة سبوتنيك إلى جانب وسائل إعلام عربية خلال الأشهر الماضية عشرات التقارير عن نشاطات الجماعات الإرهابية الكيميائية في إدلب.
وخلال الأيام الأخيرة كشفت مصادر مطلعة لوكالة “سبوتنيك” بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن مسلحي تنظيم “جيش العزة” قاموا بنقل أسطوانتين من غاز الكلور وغاز السارين من منطقة اللطامنة إلى منطقة قلعة المضيق شمال غربي حماة، حيث تم تسليم هاتين الأسطوانتين إلى مسلحي تنظيم “أنصار التوحيد” الموالي لتنظيم داعش الإرهابي.
بدوره، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أمس الخميس، أن الإرهابيين قاموا بإحضار حاويتين من الكلور إلى مخزن الحبوب في حي قلعة المضيق، على بعد 20 كم من مدينة حماة السورية، وأنهم يخططون لاستخدامهما لمحاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين.
وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في وقت سابق أن إرهابيي “الحزب الإسلامي التركستاني”، وهو مجموعة إرهابية محظورة في روسيا، نقلوا يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى سوريا 20 حاوية بحجم 10 لترات لكل واحدة تحتوي مادة الكلور بهدف القيام باستفزاز وتم تفريغها في كفر نبل والحواش”.