هناك من يلمح او يشير الى ان حركه اصحاب السترات الصفراء وراءها أصابع مخابراتيه بسبب مواقف فرنسا بجانب مصر ومساعدتها العسكريه او لعنترية لرئيس فرنسا امام رئيس اميركا وكما يريد ان يصور البعض او غير ذلك من الاسباب الغير حقيقيه!! وماكرون ليس فارسا واقف امام ترامب ويدعو لجيش اوروبى !! ورأس برأس !! بالعكس ماكرون يقول ويدعو الى ما يريد ترامب ومنذ اول يوم تولى فيه رءاسه اميركا !! وهو انه على اوروبا ان ترتدى سروالها !! وهى الترجمة الحرفية لمقولته!! وعليها ان تتولى وتتحمل نفقات حلف الناتو !! ولان ماكرون وكل اعضاء الاتحاد الاوروبي يعلمون ومتيقنين ان حلم انشاء جيش اوروبى بعيد المنال!! ولأسباب عديده سياسيه وتشريعيه وقانونيه وماديه وفنيه !! حتى ولو توفرت كل هذه المعوقات فلن يتحقق هذا الحلم قبل ٢٠ عام على الأقل وهذا راءى الخبراء العسكريين!!
اما عن حركه اصحاب السترات الصفراء فهى حركه عفويه للتعبير عن امتعاض ونفاذ صبر الطبقات المتوسطه والفقيرة من تحميلها المزيد من الضراءب!! وهى طلبات عادله وتعانى منها كل شعوب اوروبا ايضا وبدليل انتشار الحركه الى بلجيكا وايطاليا وهولندا ايضا!! لان الفكره عادله وتنطق بالنيابه عن الملايين المطحونين من الغلاء وزياده الضراءب وصعوبه المعيشه بكرامه مع استمرار هذه الأوضاع السيءه!! ولذلك تعاطفت الشعوب الاوروبيه مع حركه اصحاب السترات الصفراء لانها نطقت بلسان حالهم!! اما عن ماكرون فهو شاب وفاز بنسبه عاليه فى الانتخابات الفرنسيه الرءاسيه وورث تركه ثقيله ومتراكمه من المشاكل الاجتماعيه والاقتصاديه، ولكنه لا يمتلك الذكاء السياسى فى مواجهه الأزمات ولَم يستفيد من دروس الأخريين !! فهو يتصرف تماما مثل ما تصرف الرءيس مبارك عندما اندلعت ثوره ٢٥ يناير وايضا كانت بلا قاءد او منظم !! ولَم يتحرك الرءيس مبارك بالجدية والسرعة المطلوبه لكبح غضب المتظاهرين وتلبيه رغباتهم !! وعندما ألقى الرءيس مبارك خطابه فى اليوم الثالث للاحداث كان متاءخر كثيرا وانفلت زمام الامر من يده!!
هكذا تدور الاحداث وعلى القاده ومستشاريهم ان يدركوا حقيقه الحدث وتقديره التقدير السليم والتدخل السريع لمنع تفاقم الاحداث!! ولو ان الرءيس مبارك قد ألقى خطابه فى اول يوم او الثانى على الأكثر لربما كانت الاحداث صارت على غير ما صارت عليه الامور حينها!! وكذلك يخطىء الرءيس ماكرون بالعناد والتاءخر فى الحديث للشعب الفرنسى لتهدئته وتلبيه رغباته !! وعندما ألقى خطابه اخطاء مره اخرى فبدلا من ان يلغى قرارات زياده الضراءب اعلن تعليقها لمده ٦ شهور !! مما اثار غضب المتظاهرين وازداد تعاطف الجماهير معهم وارتفع سقف المطالب ليمتد لمطالب اخرى!! ووصلت نسبه الموءيدين لحركه اصحاب السترات الصفراء اكثر من ٨٠٪ من الشعب الفرنسى.
وتوعد المتظاهرين ماكرون بيوم سبت اسود وأنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم والتى وصلت لحد المطالبه بعزل رءيس الوزراء وايضا عزل ماكرون!! واتوقع انتشار هذه الحركه فى بلدان اوروبيه اخرى لعداله المطالب ولان الأوروبين يعانون ايضا من الكساد والغلاء وضيق العيش ولا يتحملون مزيد من الضراءب.
ومازال الساسه لا يقراءون الاحداث بجديه كافيه!! وللحديث بقيه!
* كاتب المقال:الأمين العام لاءتلاف الجاليات المصريه فى أوروبا