>> النواب: قمنا بزيارات ميدانية للتعرف عن قرب عن مشكلات المواطنين وصدمنا بواقع مرير
>> مواطنون يجرون جلسات تنفس صناعي يوميا بسبب تلوث البيئة المحيطة
عقدت كل من النائبتان نادية هنري وبسنت فهمي والدكتورة منال متولي، عضو عضو مجلس إدارة مركز جامعة القاهرة للحد من المخاطر مؤتمرا بعنوان ( التحديات التي تواجة البيئة المصرية )، تم من خلاله عرض أهم المخاطر التي تتعرض لها البيئة المصرية.
وقد ناقش المؤتمر الذي انعقد، أول أمس، بضاحية القاهرة الجديدة أهم تلك التحديات والمخاطر مع وضع رؤية تضمنت عددا من الحلول والتوصيات التي أعلن المنظمون للمؤتمر أنه سيتم رفعها إلى الجهات المعنية في الدولة لبحث تنفيذها.
إنطلاقاً من دورنا الوطني وفي ظل تطلُعات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو تحقيق رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة من أجل توفير حياةكريمة لكل مواطن مصري.. ولكي يقوم المواطن المصري بدور فعال و إيجابي تجاة الوطن لابد أن يعيش في بيئة نظيفة ويتنفس هواء نقي ويتناول مياة عذبة نقية .. ولهذا تحركنا نحن كل من: نادية هنري والدكتورة بسنت فهمي أعضاء مجلس النواب والدكتورة منال متولي عضو مجلس إدارة مركز جامعة القاهرة للحد من المخاطر بعمل زيارات ميدانية لبعض أهم محطات معالجة المياة والصرف في مصر للتأكد من مواقفها الحالية من حيثُ الجودة والمواصفات القياسية والقدرة والكفاءة.. ولم نكتفي بذلك بل تحركنا في العديد من القرى والمدن في مصر لمعرفة المشهد الحالي و الواقعي للبيئة المصرية.. ولكن قد صُدمنا بالواقع و وجدنا أن هناك العديد من المواطنين القاطنين بالقرب من المصارف الصحية والزراعية والصناعية يُعانون من تلوث البيئة وإنتشار الأمراض بسبب تلوث المصارف بمختلف انواعها والذى أضر بصحتهم ولقد إشتكى لنا بعض المواطنين القاطنيين بالقرب من مصرف الخضرواية وتقول أحدهم- ” كل يوم الساعة واحدة أروح اعمل التنفس الصناعي في المستشفي بسبب التلوث المحيط بينا… ما انا كل يوم قاعده قدام الدكان بتاعي.”
وعلى أثر كل الزيارت الميدانية والنقاشات المتعددة مع المواطنين والإستماعإلى شكواهم حول البيئة وعلى أثر تقرير مؤشر أداء البيئة الصادر من مركز التشريعات والسياسات البيئية التابع لجامعة يل الأمريكية بالتعاون مع المنتدي الإقتصادي العالمي والذى أشار في تقريره الصادر في السنة الحالية 2018 أن مصر في المرتبة 66في المؤشر العام في اداء البيئة من أصل 180 دولة ولكن أشار في نفس الوقت أن مؤشر مصر في تلوث الهواء في المرتبة 99 و 119 في المياة والمصارف و 171 في تلوث البيئة والضرر بصحة المواطن من خلال المعادن الثقيلة وكل هذا بالتأكيد يهدد البيئة المصرية بالخطر.
وبناءاً على ما سبق ذكره قُمنا بعقد مؤتمر بعنوان ( التحديات التي تواجة البيئة المصرية ) وقُمنا بــ إلقاء الضوء على مختلف القضايا البيئية التي تهدد المجتمع وصحة المواطن بالخطر أثر تلوث الهواء والبيئة بشكل عام.
وفي نهاية المطاف نود أن نُشير أن رؤية المؤتمر تلخصت في عرض أهم التحديات التي تواجه البيئة المصرية، وهذا محاولة منا إصلاح السياسات والممارسات الخاطئة التى أدت الى مناخ بيئي غير جيد للمواطن ونهدف إلى تحديث أليات الرقابة البيئية بالإضافة الى اليات التوعية البيئية ايضاً من أجل ان نصل الى الهدف المنشود وهو ” مجتمع مصري نحو عدالة بيئية مستدامة” كل شي أصبح يمكن تحقيقه في هذه الحياة فلقد تمكنت قواتنا المسلحة المصرية في مواجهة مشاكل الإستزراع السمكي في مصرونفذت مشاريع عدة ومن اهمها مشروع الإستزراع السمكي ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، حيث تعد الان من أهم المزارع السمكية في الشرق الأوسط ونموذج يفتخر به.
ولذا فمصر قادرة على تخطي التحديات ولكن بحاجه إلى جهود أبنائها الاكفاء والقادرين ولذلك سيتم رفع التوصيات التى خرج بها المؤتمر من خلال النائبتين نادية هنرى والدكتورة بسنت فهمى والنواب المعنيين إلى وزارة البيئة والجهات المعنية باخاذ الاجراءات المناسبة فى هذا الشأن..وفى نفس السياق أود أن اشكرهم على إعدادهم وتنظيمهم هذا الحدث الوطنى حرصاً منهم على مصلحة المجتمع المصري.
إن الازمات مهما كان حجمها ومهما كانت التحديات التى تفرضها علينا فإن الواجب ألا نستسلم لها بل علينا أن نسلك كل السبل الممكنة والغير ممكنة لمواجهتها ووضع الأسس العلمية السليمة للتغلب عليها وهو النهج الذى صارت عليه الدول المتقدمة ومن هذا المنطلق فإنه يجب التكاتف بالعمل على أن يعيش المواطنين فى بيئة نظيفة كى يتمكنوا أن يكونوا عناصر فعاله ويتمتعون بالصحة والقدرة لدفع مسيرة التنمية فى كافة الاتجاهات.