قديما قالوا فى الأمثال ” يادى الشيلة و يادى الحطة رايحين على جمل جايين على قطة “.
و ينطبق هذا المثل الشعبى على المترشح عندما تستمع إلي كلامة للمرة الأولى فأنك تجد من الكلام و الأفكار و الطاقة الإيجابية ما يجعلك تعتقد أنك قد قابلت أخيراً المنقذ الذى لن ينام حتى يحقق مع وعد به وأنك أخيراً سوف تحقق جميع طموحاتك المهنية على يد هذا المترشح الفاهم الواعى المثقف النشيط.
لكن بعد الفوز فى الإنتخابات المهنية سرعان ما يتبدل الحال ولا تجد منه أفعال، بل لا تجد منه غير الكلام عن البطولات المهنية الوهمية والنجاحات الخيالية. وتمر السنوات سريعاً دون إنجاز أو تنفيذ لوعد أو تحقيق لبرنامج، والعجيب أنك تجد نفس الشخص مترشحاً لدورة جديدة بنفس الفكر ونفس الوعود مضافاً إليها إنجازاته الوهمية الخيالية خلال فترته السابقة مع الوعد بالإستمرار فى تلك الإنجازات خلال الدورة القادمة، والأعجب أننا ننتخبه للمرة الثانية!!