إنه صاحب الوجهين المتلون المنافق الذى قيل فى وصفه ” هو الذى يأتى كل شخص بما يرضيه فيظهر له أنه معه و مخالف لمن هو ضده ، و صنيعه نفاق و كذب و خداع و تحايل لكى يطلع على أسرار الشخصين المتخاصمين أو المتنافسين و يزيّن لكل واحد منهما عمله و يقبحه عند الآخر “.
ذو الوجهين هو الذى له فى نفس اللحظة قول مع كل شخص و فى كل ساعة له رأى يؤيد فيه من يسمعه.
“ذو الوجهين” يمدح فى وقت لا يجوز فيه سوى المدح و يذم فى وقت يحتاج فيه المذموم لأى قشة يتعلق بها أو أى دعم حتى و لو بسيط.
“ذو الوجهين” يقف بجانب الأقوى حتى لو لم يكن معه الحق.
“ذو الوجهين” يوماً يكون لك فيه الصديق و يوماً تراه هو من يقود و يحرض من يعاديك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه “.
قال الحسن البصري: ” تولى الحجاج العراق وهو عاقل كَيِّس فما زال الناس يمدحونه حتى صار أحمق طائشا سفيها “.