تعتمد الجيوش الحديثة على وحدات القوات الخاصة لتنفيذ عمليات محدودة خلف خطوط العدو، قبل شن هجوم كاسح، وربما تكون بديلا عن استخدام قوات كبيرة في بعض الحالات.
تمتلك وحدات القوات الخاصة الروسية أخطر المقاتلين وأكثر العتاد العسكري تطورا، وتمثل رعبا لأعدائها حول العالم، وخاصة الجيش الأميركي.
يقول موقع “روشن بيوند هيد لاينز” الأميركي إن القوات الخاصة الروسية المعروفة بـ”سبتسناز”، تمثل اسما عاما لـ5 وحدات خاصة، يحمل كل منها اسما مستقلا ولها تاريخ طويل من العمليات القتالية خلف خطوط العدو، وأبرزها وحدات “جي آر يو”، التي استطاعت الاستيلاء على مروحية أميركية من إحدى قواعد الجيش الأمريكي.
بدأت تلك الوحدات عملها في خمسينيات القرن الماضي، وكانت بمثابة “عين وأذن” الجيش الروسي، واستطاعت أن تواصل عملها حول العالم في الخفاء دون أن يشعر بها أحد.
ومن أبرز العمليات، التي شاركت فيها وحدات “جي آر يو” الخاصة، قيامها بالاستيلاء على المنشآت الرئيسية في العاصمة التشيكية براغ، قبل دخول القوات السوفيتية إليها عام 1968، حيث أحكم مقاتلوها السيطرة على تلك المنشآت الحيوية.
ومن أبرز الدول، التي شاركت فيها تلك الوحدات أنغولا ولبنان، وفيتنام، وأفغانستان، وكمبوديا.
ولفت موقع “سي إس إي إف”، مركز بحثي روسي، إلى أن مقاتلي الوحدات الخاصة الروسية “جي آر يو” استطاعوا في إحدى العمليات العسكرية أن يختطفوا مروحية عسكرية أميركية طراز “إيه إتش — 1” (كوبرا)، أثناء وجودها في قاعدة عسكرية في كمبوديا عام 1968.
وكانت المروحية الأميركية واحدة من عدة مروحيات أميركية، هي الأكثر تطورا في ذلك الحين، وتم تجهيزها بأنظمة مراقبة متقدمة، إضافة إلى تسليح حديث، بحسب الموقع، الذي أوضح أن 10 أفراد من مقاتلي الوحدات الخاصة الروسية تمكنوا خلال 25 دقيقة من اختطاف الطائرة وتدمير ما تبقى بالقاعدة الأمريكية من معدات عسكرية.
ولفت الموقع إلى أن الجيش الأميركي لم يعرف بحقيقة اختطاف المروحية العسكرية، التي كانت محاطة بقدر كبير من السرية، إلا بعد سنوات من تنفيذ العملية.