أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان هو استعراض متعمد لانعدام المساءلة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي جاويش أوغلو: “أنا أشعر أن هذا دليل متعمد على عدم المساءلة. وهو إلى جانب التهديدات والإنذارات والعقوبات، يشكل بصورة عامة جميع الأدوات التي تستخدمها الولايات المتحدة في السياسة الخارجية هذا أمر محزن”.
قناة عبرية تكشف “سببا رئيسا” أجبر ترامب على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان وأشار لافروف إلى أن مثل هذا التصرف من الولايات المتحدة تجاه القانون الدولي يمكن ملاحظته في كل مكان، على وجه الخصوص مثل انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع في فنزويلا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع يوم الاثنين الماضي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في واشنطن، على هامش اجتماع “إيباك”، على بيان رئاسي يقر فيه بسيادة إسرائيل على الجولان”، مشيرا إلى أن هذا الإعلان يهدف إلى “حماية أمن إسرائيل من التهديدات”.
وأعربت دول عربية وأوروبية وغيرها من دول العالم، عن أسفها لقرار الولايات المتّحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، لافتة إلى أن هذا القرار يقوض عملية السلام في الشرق الأوسط.
كما أعلنت دوائر حكومية عدة في روسيا أن توقيع الوثيقة حيال الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وما سبقها من اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وبهذا تكون قد وضعت الولايات المتحدة مرة أخرى، قنبلة تحت عملية التسوية في الشرق الأوسط.