قال مصدر من أسرة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الخميس، إن الأخير “لم ينقل إلى سجن كوبر المركزي” بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
وأضاف المصدر، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه لحساسية الأمر، أن البشير “لا يزال في مقر إقامته ببيت الضيافة (منزله) وأي حديث غير ذلك ليس صحيحا”.
ولم يصدر عن المجلس العسكري أي تصريح بشأن البشير.
فيما أعلن المتحدث باسم المجلس زين العابدين الكباشي إبراهيم، الأربعاء، اعتقال شقيقَي البشير بشبهة “الفساد”.
والأربعاء، نقلت وسائل إعلام محلية أن البشير نقل إلى سجن كوبر إلى جانب قيادات من الحزب الحاكم، لكن صحيفة “التيار” الصادرة اليوم الخميس، نقلت عن مصادر لم تسمها أن البشير ليس معتقلا في سجن كوبر، ورجحت بحسب مصادرها أن يكون البشير معتقلا ببيت الضيافة ضمن السكن الرئاسي بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقال أحد المسؤولين في السجن الذي أرسل إليه البشير، إن الأخير “مشى أمام حبل المشنقة ذاته الذي أرسل إليه العديد من الناس ليقابلوا ربهم”، على حد تعبيره في تصريح لشبكة “سي.إن.إن” العربية.
وتُعرف ساحة سجن كوبر بأنها المكان الذي تنفذ فيه عمليات الإعدام في عهدة البشير الرئاسية التي امتدت لـ30 عاما.
وتوافد العديد من المواطنين أمام السجن للتأكد من وصول البشير إلى السجن بعد مرور 8 أيام على عزله تحت ضغط احتجاجات شعبية واسعة.
ووفقا لمسؤولين وشهود عيان من سجن كوبر، فإن البشير يحتجز في مكان منفصل عن باقي المسؤولين في نظامه ويقبع تحت حراسة أمنية مشددة، في حين صرح المجلس العسكري الانتقالي في السودان على أن البشير الصادرة بحقه عدد من مذكرات الاعتقال من محكمة الجانيات الدولية، سيحاكم في البلاد.
ووفقا لمصدرين سودانيين في تصريحات لـCNN، فإن البشير ووزير الداخلية السابق، عبدالرحيم حسين وأحمد هارون رئيس الحزب الحاكم السابق سيواجهون تهما بالفساد ومقتل متظاهرين.
وأشارت إلى أن ذات المنزل جرى فيه اعتقال هيئة الأركان إبان انقلاب يونيو/ حزيران 1989.