رحبت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام، بكل الجهود المبذولة لإيجاد حلول دائمة لسكان مخيم الركبان في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن.
وأشار ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام إلى نتائج الاستطلاعات والمسح الميداني، الذي أجرته الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في فبراير الماضي، حيث أعرب المقيمون في الركبان أيضا عن مخاوف كبيرة بشأن الحماية.
وقال المتحدث الرسمي في إحاطته للصحفيين اليوم الاثنين:
“بالأمس، غادر مخيم الركبان 1433 شخصا، أكثر من نصفهم هم من الأطفال. هذه هي المجموعة الخامسة ممن غادروا الركبان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. حتى الآن، غادر أكثر من 3600 شخص مخيم الركبان ليقيموا الآن في ملاجئ في مدينة حمص وما حولها. وغادر ما يقرب من 1200 شخص هذه الملاجئ ليقيموا مع أقاربهم.”
وفي انتظار تحقيق حلول دائمة لسكان مخيم الركبان، أكد دو جاريك أن الأمم المتحدة تواصل أيضا العمل بقوة لتقديم مساعدات إضافية لهم.
وتقدم الأمم المتحدة دعما محدودا للذين تم إجلاؤهم، عبر خدمات الهلال الأحمر، بما في ذلك توفير المواد الغذائية ومواد التغذية والمياه ومستلزمات النظافة والخدمات الطبية، بحسب دو جاريك. وأوضح أن وكالات الأمم المتحدة لم تمنح بعد حق الوصول إلى هذه الملاجئ، وقال إننا في الأمم المتحددة “نؤكد من جديد رغبتنا في الانخراط بشكل مباشر أكبر، إذا ما منحنا حق الوصول الكامل إلى الملاجئ، في مناطق المنشأ والمقصد والنازحين في طريقهم إلى حمص.”
وأضاف ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام أن موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني قد أكدوا مقتل 10 أشخاص وجرح 20 آخرين خلال الأيام الأربعة الماضية في أعمال عدائية وانفجارات في محافظات حلب وإدلب وحماة.
ودعا المتحدث باسم الأمين العام “جميع أطراف النزاع إلى وقف جميع أشكال العنف”، مذكرا الجميع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.