قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد الأشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب الأعمال القتالية الحالية في العاصمة الليبية وما حولها يقترب الآن من 18 ألف شخص، أكثر من 2500 شخص منهم نزحوا خلال الـ 24 ساعة الماضية وحدها.
كما أفاد المكتب بوقوع 48 ضحية، بما في ذلك 13 حالة وفاة بين المدنيين، ومن المتوقع أن تزداد أعداد الضحايا المدنيين وتتفاقم ظاهرة النزوح، في ضوء الاستخدام المستمر للضربات الجوية والمدفعية الثقيلة، منذ بدء الأعمال القتالية الحالية.
ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الاثنين أن المستشفيات، الواقعة بالقرب من خطوط القتال الأمامية في طرابلس والمناطق المحيطة، تتلقى يوميا أعدادا متزايدة من الضحايا، وفقا لشركاء المكتب في القطاع الصحي.
وما زال الآلاف من المدنيين عالقين في المناطق المتضررة من النزاع في الضواحي الجنوبية لطرابلس، على الرغم من طلبهم المساعدة في إجلائهم، حيث لم يتم إجلاء سوى بضع مئات منهم فقط. وتعزى معدلات الإجلاء المنخفضة إلى الاشتباكات المستمرة والاستخدام العشوائي للأسلحة، وإلى تقارير عن استهداف متعمد لسيارات الإسعاف، بحسب المكتب.
وما زال هناك، وفق مصادر مكتب الشؤون الإنسانية، حوالي 3000 لاجئ ومهاجر محاصرين في مراكز الاعتقال في مناطق مختلفة على مقربة من الأعمال العدائية المستمرة. وفي بعض الحالات يغادر الحراس هذه المراكز تاركين المحتجزين، دون اللوازم الأساسية لسلامتهم. وقد تمكن شركاء الأمن الغذائي من تقديم وجبات الطوارئ في مركز واحد يوجد فيه حوالي 800 مهاجر، لكن المكتب يتوقع أن تنفد الإمدادات في غضون أربعة أيام.
من ناحية أخرى، أكدت منظمة اليونيسف أن مستودع وزارة التربية والتعليم في عين زارة قد تعرض لأضرار جسيمة في 14 أبريل جراء القصف.
ووسط تقارير تفيد بأن مستوطنة للنازحين داخليا قد استخدمت لإطلاق النار على طائرة عسكرية، يواصل المجتمع الإنساني دعوة جميع أطراف النزاع إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بالامتناع عن استهداف المرافق التعليمية والصحية، أو الموظفين، وكذلك البنية التحتية المدنية.