تقرر تمديد حالة الطوارئ سارية المفعول في العديد من محافظات أقاليم ديفا (أقصى الشمال، حيث ينشط تنظيم بوكو حرام)، وتيلابيري وتاهوا (الشمال الغربي) التي تشهد تغلغل عناصر مسلحة قادمة من مالي.
وأفاد بيان، صدر عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء النيجري، أن وصول أنشطة بوكو حرام إلى إقليم ديفا أجبر الحكومة على اللجوء إلى الإجراءات المنصوص عليها في دستور 25 نوفمبر 2010 ، سيما تلك المتعلقة بممارسة السلطات الاستثنائية للشرطة خلال الأزمات الأمنية.
وكانت حالة الطوارئ قد أعلن عنها للمرة الأولى في إقليم ديفا بتاريخ 10 فبراير 2015 ، تطبيقا لأحكام قانون 1998 المتعلق بحالة الطوارئ، قبل تمديدها منذ ذلك الحين كل ثلاثة أشهر.
وحيث أن الوضع الأمني السائد في إقليم ديفا ما يزال هشا، فقد قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى، اعتبارا من 18 يونيو 2019 .
وفيما يتعلق بتمديد حالة الطوارئ في إقليم تيلابيري (محافظات والام وأيورو وبانكيلاري وأبالا وبانيبانغو وساي وتورودي وتيرا)، وفي إقليم تاهوا (محافظتي تاسارا وتيليا)، أشارت الحكومة إلى أن “الأحداث الحاصلة في ليبيا أدت إلى سقوط جزء من شمال مالي تحت سيطرة مجموعات إرهابية تطال تحركاتها بلادنا، خاصة إقليمي تيلابيري وتاهوا”.
وتابع نفس المصدر أن “هذا الوضع فرض على الحكومة إعلان حالة الطوارئ في هذه الأقاليم وتمديدها عدة مرات”.
أما في محافظتي تيلابيري وغوثاي (إقليم تيلابيري)، فقد ظلت حالة الطوارئ مفروضة منذ ديسمبر 2018 لتمكين السلطات الإدارية وقوات الدفاع والأمن المتمركزة في المنطقة من التمتع بالصلاحيات الضرورية لحماية السكان وضمان سلامة الأراضي النيجرية من خطر الإرهاب.
وأمام استمرار هذه الظاهرة، قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى، بداية من 25 يونيو 2019