تواجه ناميبيا، حالة جفاف، هي الأكثر فتكا بالحياة، لم تعهدها البلاد منذ نحو 90 عاما، وفقا لما ذكرته صحيفة “غارديان” البريطانية.
ودفعت حالة الجفاف التي تمر بها ناميبيا الدولة إلى اللجوء إلى حلول راديكالية ومتطرفة، خصوصا فيما يتعلق بالحيوانات البرية، كما كشف المتحدث باسم وزارة البيئة روميو مويوندا.
فقد أكدت السلطات في ناميبيا، المنكوبة بالجفاف، بيع ما لا يقل عن 1000 رأس من الحيوانات البرية، بما في ذلك الأفيال والزرافات، وذلك للحد من حالات نفوق الحيوانات، بالإضافة إلى الحصول على نحو 1.1 مليون دولار أميركي لتمويل صندوق خاص من أجل حماية الحياة البرية، حسبما أكدت السلطات.
وقال مويوندا “بالنظر إلى أن هذا العام هو عام الجفاف، فإن وزارة البيئة ترغب في بيع أنواع مختلفة من أنواع الحيوانات من مختلف المحميات، وذلك بهدف حماية الرعي، وفي الوقت نفسه، جمع الأموال الضرورية لصالح إدارة المحميات والحياة البرية”.
والشهر الماضي، أعلنت ناميبيا حالة الطوارئ الوطنية، حيث قدرت هيئة الأرصاد الجوية في الدولة الواقعة جنوبي القارة الأفريقية أن أجزاء من البلاد تواجه أخطر موجة جفاف وربما أكثرها فتكا منذ نحو 90 عاما.
وقال مويوندا إن “حالة الرعي في معظم المتنزهات الوطنية سيئة للغاية، وإذا لم نخفض عدد الحيوانات، فسيؤدي ذلك إلى نفوقها بسبب الجوع”.
وفي أبريل الماضي أفادت وزارة الزراعة الناميبية بنفوق نحو 63700 رأس من الماشية والحيوانات المختلفة في العام 2018، وذلك بسبب تردي حالة المراعي الناجمة عن الطقس الجاف.
يشار إلى أن ناميبيا، وهي بلد يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، كانت قد وجهت من قبل دعوات للمساعدة في حالات الطوارئ التي تسببت في الجفاف والتي أثرت بالفعل على أكثر من نصف مليون نسمة.
في إبريل الماضي، أعلنت الحكومة أنها ستنفق حوالي 40 ألف دولار على عمليات الإغاثة من الجفاف هذا العام لشراء الأغذية، وتوفير صهاريج المياه، وتقديم الدعم للمزارعين.