قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الاثنين إن لبنان لم يعد قادرا على تحمل عدد اللاجئين السوريين على أراضيه ودعا القوى العالمية للمساعدة في إعادتهم إلى المناطق التي يسودها الهدوء ببلادهم.
الرئيس اللبناني ميشال عون في باريس يوم 26 سبتمبر أيلول 2017. تصوير: ستيفين ماه – رويترز. وقال عون لعدد من السفراء الأجانب وممثلي منظمات إقليمية ودولية إنه يريد إيجاد سبل لمساعدة اللاجئين على العودة بأمان إلى سوريا وإنه لا ينوي إجبارهم على العودة لأماكن يمكن أن يتعرضوا فيها للاضطهاد.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية إن عون أبلغ ممثلي الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن خلال اجتماع في بيروت ”وطني لم يعد قادرا على تحمل المزيد“.
وبعد أكثر من ست سنوات من الحرب في سوريا يعيش 1.5 مليون سوري في لبنان وهو ما يعادل ربع عدد سكان البلاد. وبدأ الصبر ينفد بسبب وجودهم والضغط الذي يشكلونه على الموارد المحلية.
ومع استعادة الحكومة السورية سيطرتها على المزيد من الأراضي تصاعدت الدعوات في لبنان لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وقال متحدث باسم المكتب الإعلامي إن عون قال للسفراء إن هناك مناطق في سوريا الآن خارج إطار الحرب ومناطق عاد إليها الهدوء.
وجاء في تغريدة على حساب الرئيس بموقع تويتر لتوضيح ما قاله عون خلال الاجتماع ”تشاركنا مع النازحين ولمدة 6 سنوات مدارسنا ومستشفياتنا وأعمالنا وأرضنا واليوم أصبح من الضروري تنظيم عودتهم إلى المناطق المستقرة في سوريا“.
وقال عون إن من مصلحة المجتمع الدولي معالجة قضية اللاجئين تلافيا لخروج المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان عن السيطرة.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إنه لا يمكن إجبار اللاجئين على العودة. وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إنها لا تعتبر الظروف في سوريا ملائمة لعودة آمنة للاجئين.