>> “نظام الملالي” اعتمد خلال 40 عاما سياسة المذابح والقتل الجماعي
>> الفاشية الدينية وصلت إلى نهاية الطريق وتتشبث لإنقاذ نفسها قبل السقوط
>> الاقتصاد الإيراني منهار ويهرب 3 مليارات دولار شهريا من رأس مال الدولة
وجهت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي كلمة للشعب الإيراني والمشاركين في أعمال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية والذي تستضيفه جمهورية ألبانيا هذا العام.
وفي كلمتها أشارت “رجوي” لتاريخ وتأسيس منظمة “مجاهدي خلق” بهدف التخلص من حكم نظام الملالي والوصول إلى حكم مدني ديمقراطي في إيران.
وقالت “رجوي”: قبل 20 شهرًا، كان هنا قطعة أرض دون أي بناء. ولكن بسواعد المجاهدين، وبكدّهم وبذل جهود جبّارة، تم بناء أشرف الثالث وازدهر. ولكن مقصدنا، هو طهران، طهران المحرّرة من احتلال الملالي.
وأوضحت “رجوي” في كلمتها أن نظام “الملالي” اعتمد في نظام حكمه خلال 40 عاما القتل الجماعي والمذابح بدءا من عمليات الإعدام خلال الليل في سجن إيفين لمئات من السجناء ومذبحة السجناء السياسيين في العقد الأول من عمر هذا النظام، حتى إبادة الإنتاج والاقتصاد والبيئة والثقافة والفن والحضارة الإيرانية.
وأضافت “رجوي”: وصلت الفاشية الدينية الآن إلى نهاية الطريق وهي يتشبث لإنقاذ نفسها في خضم أزمة السقوط.
كما أشارت “رجوي في كلمتها إلى تردي الوضع الاقتصادي في إيران وإغلاق أكثر من 70٪ من الصناعة، ونظام مصرفي مفلس، وهروب حوالي 3 مليارات دولار من رأس المال الإيراني كل شهر، والسقوط المستمر لقيمة العملة، وكل ذلك غير قابل للاحتواء.
وأضافت “رجوي”: نظام الملالي لايستطيع التقدّم إلى الأمام ولا العودة إلى الوراء! لا يستوعب القدرة على التفاوض والتخلي عن الإرهاب ووقف التدخلات الإقليمية. ولا متسع من المجال للحركةعلى غرار اتساع نطاق المهادنة.
وتسائلت “رجوي” قائلة: السؤال الذي يفرض نفسه هو إلى أين تتجه الدكتاتورية الدينية؟
وأجابت، على الصعيد الداخلي:
الانكماش والقمع، والشيطنة والإرهاب ضد هذه المقاومة باعتبارهاالخطر والعدو الرئيسي للنظام، وهي مقاومة تطالببقلب النظام وتغيير حكم الفقيه بحكم الشعب وأصوات الشعب. المقاومة التي تقاتل منذ 40 عامًا ضد النظام، وهي مقاومة لا تدمّرها عمليات القتل، بلتنتشرحسب قول خليفة خميني المعزول.
أما على الصعيد الدولي:
لقد راهن الملالي على تقاعس المجتمع الدولي واعتمدوا على حقيقة أن العمليات الإرهابية وإشعال الحروب في بلدان المنطقة، لن تكلّفهم الكثير حتى الانتخابات الأمريكية على الأقل.
يقولون إننا ننتظر 16 شهراً آخر، ربما يكون للولايات المتحدة رئيس آخر، ويصبح بالإمكان تحقيق«التنازلات الضخمة»التي حصلنا عليهافي الاتفاق النووي!
هنا، أود أن أذكر بأن المقاومة الإيرانية، قبل وبعد المفاوضات النووية وخلال المفاوضات، منذ اليوم نفسه في 24 نوفمبر2013، حذّرت باستمرار من أن قرارات مجلس الأمن الستة ينبغي عدم التحايل عليها.
لقد طالبنا على وجه التحديد بالوقف الكامل لعملية التخصيب وقبول البروتوكول الإضافي والوصول الحر للمفتشين إلى مقرات قوات الحرسوالمنشآت المشبوهة للنظام. قبل التوقيع على الاتفاق النووي، ذكرتُ أنا في مايو2015 في اجتماع في مجلس الشيوخ الفرنسي: «لقد أثبتت تجارب المقاومة الإيرانية أن الملالي لا يفهمون أي لغة سوى لغة الحزم والقوة».
وشددتُ على أنه «حان الوقت للقوى العظمى أن توقف سياسة المهادنة ومنح التنازلات للنظام الديني الدموي المستبد والمصرف المركزي للإرهاب والمحطم للرقم القياسي للإعدام في العالم، وأن تعترف بحق الشعب الإيراني في المقاومة وتحقيق الحرية».