اصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا صحفيا، في ضوء الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا، وتحركات العراق دبلوماسيا حيال هذه الأحداث، مؤكدة التزامها بحسن الجوار، وأنها لن تسمح بأن تكون البلاد ساحة للنزاعات والاختلاف.
وجاء في البيان الذي أصدره المتحدث الرسمي للوزارة أحمد الصحاف: استكمالاً للحراك الدبلوماسيِّ المُتصاعِد في اليومين الماضيين، والذي أجراه السيّد وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم من لقاء سُفراء، وقائمين بالأعمال (لغياب سفرائهم) من أعضاء مجلس الأمن الدوليّ الدائمين (أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين)، إضافة إلى القائم بالأعمال الألمانيّ (لغياب السفير).
واليوم التقى مع سفير روسيا (عضو دائم في مجلس الأمن الدوليّ)، كما أجرى لقاءً مُوسّعاً مع سفراء الدول العربيّة المُعتمَدين لدى العراق. تأتي هذه اللقاءات في إطار التأكيد على محوريّة الحفاظ على استقلال العراق، وسيادته، ووحدة أراضيه، وتماسُكه الاجتماعيّ، ورفضه لأيّ تدخّل في شُؤُونه الداخليّة، أو إقحامه في أزمات المنطقة كطرف على حساب طرف آخر.
وجرى التأكيد -أيضاً- على أنّ العراق مُلتزم بمبدأ حسن الجوار، ولن يسمح بأن يكون ساحة للنزاع، والاختلاف.
نؤكد أنّ أمن العراق يتصدّر أولويّات الحكومة، كما نؤكد على أهمّية سلامة جميع التشكيلات الأمنيّة العراقـيّة التي تحظى بغطاء قانونيّ، وتحت قيادة القائد العامّ للقوات المسلحة، وذات أداء وطنيّ مُتميّز، وأظهرت كفاءة عالية، وقدّمت تضحيات كبيرة في عمليّات تحرير المُدُن من تنظيم داعش الإرهابيّ؛ لذا نعبّر عن رفض العراق المطلق، والأكيد لأيّ اعتداء تتعرّض له تحت أي ذرائع، أو مزاعم.
كما كشف الوزير الحكيم في هذه الاجتماعات أنّ وزارة الخارجيّة ستتخذ الإجراءات الدبلوماسيّة والقانونيّة اللازمة عبر الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدوليّ، والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة للتصدّي لأيّ عمل يخرق سيادة العراق، ويمسّ سلامة أراضيه.