بعثت مجموعة من العسكريين الأمريكيين المتقاعدين، رسالة إلى الكونغرس تحضه على سن تشريع يمنع الحرب على إيران دون موافقته، قبل الإعلان عن إقالة مستشار الأمن القومي جون بولتون.
وذكر موقع “defensenews”، في خطاب مفتوح، قال الضباط السابقون إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جعل الأمر واضحا أنه “لا توجد استراتيجية معممة تعكس رغبته في نزاع عسكري مع إيران”، وحذروا من “فوات الأوان لتدخل الكونغرس دستوريا ووقف اتجاه ترامب نحو الحرب”.
وجاء في الرسالة أن “الصراع العسكري الشامل مع إيران سيكون مهمة ضخمة ومكلفة. إنه درس تعلمناه من قبل كأمة أمريكية، بتكلفة كبيرة. الحروب في العراق وأفغانستان كلفتنا الكثير من الدماء والأموال. نعلم أن الحرب مع إيران ستتطلب نشر مئات الآلاف من القوات الأمريكية وقد تؤدي إلى أعداد كبيرة من الإصابات إلى جانب عدد غير محدد من القتلى المدنيين”.
واعتبر الضباط السابقون في الرسالة أن المواجهة العسكرية مع إيران ستشتت الانتباه عن الصين وروسيا، وهما عنصران محوريان في استراتيجية الأمن القومي للإدارة الأمريكية.
وقال الضباط في الرسالة إن “فكرة أننا سندخل حربا أخرى في الشرق الأوسط بدون مصلحة أمنية وطنية واضحة، ومهمة محددة، واستراتيجية انسحاب محددة، أمر غير مقبول لدى قدامى المحاربين في أمريكا ولدى حلفائنا السياسيين”، وذكرت الرسالة في هذا السياق، مستشار الأمن القومي المقال بولتون، المعروف عن آرائه المتشددة بشأن إيران.
وكان أحد الجمهوريين المطلعين على الخلافات بين ترامب وبولتون قال لوكالة “أسوشيتيد برس”، إن معارضة بولتون لعقد اجتماع محتمل بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني كانت عاملا سرع طرد بولتون.