أعلن البيان الختامي لقمة الاتحاد الإفريقي، على ضرورة إجراء حوار وطني شامل ومصالحة شاملة في ليبيا، ورفض التدخل الخارجي الذي يقوض جهود السلام في ليبيا.
وتعهد قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في ختام أعمال الدورة الـ(33) على مستوى القمة المنعقدة في أديس أبابا، بدفع جهود السلام في ليبيا.
ومع اختتام قمة الاتحاد التي تضم 55 عضوا واستمرت يومين، عرض مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن اسماعيل شرقي، المساعدة على إحياء عملية السلام المتعثرة في ليبيا والتي تقودها الأمم المتحدة. وقال “الأمم المتحدة نفسها هي التي تحتاج إلينا الآن”.
وتابع “حان الوقت لكي ننهي هذا الوضع.. يجب على المنظمتين أن تعملا يدا بيد لتحقيق هذا الهدف”.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الأحد، إن ليبيا تعاني أحد نزاعين في القارة، مؤكدا رغبته في التركيز على حلها خلال فترة رئاسته.
والنزاع الآخر هو في جنوب السودان حيث تدور حرب أهلية منذ 2013 أدت إلى مقتل مئات الآلاف. إلا أن المحادثات التي جرت على هامش القمة انتهت إلى طريق مسدود.
قال الاتحاد الإفريقي إنه تم تجاهله في جهود السلام المتعلقة بليبيا، والتي قادتها الأمم المتحدة بمشاركة كثيفة من الدول الأوروبية.
وبالتزامن مع ذلك حاول قادة الاتحاد دفع طرفي النزاع في جنوب السودان إلى التوصل إلى اتفاق.
ويواجه الرئيس سيلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار مهلة نهائية هي 22 فبراير لتشكيل حكومة وحدة، وهي العملية التي تأجلت مرتين العام الماضي.
والتقى رامابوسا مع كير ومشار على انفراد السبت، وجلس الخصمان في نفس الغرفة الأحد مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ورئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك.
وحمدوك هو الرئيس الحالي للهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) التي تقود المفاوضات للتوصل إلى السلام في جنوب إفريقيا.
إلا أن النشاطات المكثفة على هامش قمة الاتحاد الإفريقي لم تثمر عن انفراج في النزاع بشأن عدد الولايات في جنوب السودان، وهي قضية شائكة لأن الحدود ستخلق انقسامات في السلطة والسيطرة في البلد الناشئ.