أقر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) بفوز زعيم المعارضة في غينيا بيساو أومارو سيسوكو إمبالو في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 29 ديسمبر 2019 في بلاده.
وأفادت “إكواس”، في بيان صادر عنها ، أن قرارها جاء بعد استمرار الطعن في النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة الوطنية للانتخابات يوم 01 يناير 2020 ، مما “ظل يشكل مصدر قلق كبير لإكواس”.
وكانت النتائج المبدئية قد كشفت عن فوز إمبالو بحوالي 54 في المائة من الأصوات، غير أن منافسة دومينغوس بيريرا مرشح الحزب الحاكم أودع طعنا في النتائج لدى المحكمة العليا.
ولاحظت مفوضية “إكواس” أن اللجنة الوطنية للانتخابات أعلنت عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية ثلاث مرات خلال الآجال القانونية، و”شهدت كل مرة الإعلان عن النتائج نفسها”.
واعتبرت المفوضية أن سوء التفاهمات بين اللجنة الوطنية للانتخابات والمحكمة العليا من جهة، وعلى مستوى المحكمة العليا من جهة أخرى، لم تسمح بتسوية النزاع الانتخابي المستمر منذ قرابة أربعة أشهر.
وأكد البيان أنه “أمام استمرار هذا الاحتقان، وبعد تحليل معمق للوضع السياسي في البلاد، قرر رؤساء دول وحكومات إكواس الاعتراف بفوز أومارو سيسوكو إمبالو في الجولة الرئاسية الثانية ليوم 29 ديسمبر 2019 في غينيا بيساو”.
وطلبوا كذلك من إمبالو تعيين وزير أول وحكومة جديدة في أجل أقصاه 22 مايو 2020 ، طبقا لبنود الدستور، خاصة تلك المتعلقة بنتائج الانتخابات التشريعية.
كما شددوا على ضرورة المبادرة على الفور بإصلاحات متعلقة بدستور جديد يتم طرحه على الاستفتاء في غضون ستة أشهر، لضمان استقرار البلاد.
وأضاف البيان أن “المفوضية تجدد في الختام تأكيد استعداد إكواس لمواصلة دعم غينيا بيساو، حتى تتمكن من ترسيخ الديمقراطية والارتقاء بالسلام من جهة، وتنفيذ أولويات تنميتها الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى”.
