قرر الفنان التشكيلي عبدالناصر الصايغ القيام بمبادرة للاستفادة من أوقات العزل الصحي، وذلك بتعليم الرسم لمتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والواتساب.
وبدأ الصايغ بتعليم متابعيه أساليب رسم اللوحات الفنية عن طريق التكوينات الحروفية والخط العربي والرسومات الكاريكاتيرية، حيث يتابع معهم مراحلها خطوة بخطوة، ويشرح لهم بالصوت والصورة في مقاطع فيديو ما يقوم به، مع تدعيم بعضها بالعديد من الحكم التي تحض على التحلي بقيم الجد والاجتهاد والمثابرة والتفاؤل.
كما حرص الفنان التشكيلي العماني على عرض العديد من مقاطع الفيديو التي يكشف من خلالها لمتابعيه كيفية انتقاء الحجارة وتنظيفها وطرق مزج خليط من الألوان لتوظيفها في الرسم عليها بهدف الحصول على تحف جميلة تصلح “ديكورا” في المنزل.
ويتميز الصايغ بأنه يجمع بين العديد من المواهب والقدرات المختلفة، فهو مدرب ومحاضر في مجال الموارد البشرية، وخبير في التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء المؤسسي، وباحث في التراث والتاريخ الإسلامي، وفنان تشكيلي أقام العديد من المعارض الشخصية والجماعية داخل سلطنة عمان وخارجها.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قال الصايغ إنه “مع بداية الحجر كان التفكير مركزا على كيف يمكن أن نقضي هذه الأيام وكيف ستمر ولكن الآن يبدو أننا تكيفنا مع هذه الظروف، وربما تصعب على البعض العودة إلى الحياة الطبيعية بسهولة بعد رفع الحظر”.
ويرى أن “الجائحة بمثابة درس للكثير من الناس، فالأشياء التي كانوا ربما قد ملوا منها، ها هم قد بدأوا في الاشتياق لها وبدأوا يشعرون بأنها نعمة، وأن هذه الأشياء التي قد لا نحبها في الكثير من الأحيان قد تكون هي السبب في لذة هذه الحياة”.
ويقدم الصايغ لمتابعيه طرقا متنوعة لمساعدتهم على قضاء الوقت بالبيت، بحيث يكون البقاء في الحجر المنزلي مع الأسرة وقتا للمتعة وليس وقتا للضجر.