لم أجد تفسيرا لعدم خوف بعض الناس من هذا الوباء الخطير، وعدم اكتراثهم بالخطر الشديد، إلا لكون الإحساس به يتطلب إيمانا أكثر منه التزاما.
فمنذ بدء الخليقة، كان الإيمان هو الذي يقود السلوك ويفتن الضمير، وتتجلى قدرات الخالق العظيم بما خلق، فيؤمن المؤمنون بكلام الانبياء والرسل دون أن يتطلعوا إلى رؤية الخالق، إلا بعض الأنبياء الذي أراد الله تعالى أن يقول شيئا لعباده عن طريق شكوكهم واسئلتهم، فسأل إبراهيم عليه السلام ربه، وفعل موسى عليه السلام ذلك.
الحال، أن كورونا تحتاج للايمان بخطرها قبل أن تأتي الإجراءات والعقوبات والحجر ثمارها.. فإذا كانت كل كورونا التي على الأرض لا تزن إلا بعض الغرامات، فكيف بمن لم يرها أو يتخيل حجمها أن يمتثل للنواهي، إلا أن يكون مؤمنا بخطرها ومؤمنا بدوره في التصدي لها.
إبحثوا عن محفّزات للإيمان، وعن مبشرين يحبهم الناس فيمتثلوا.
*كاتب المقال: مدير عام دائرة المحاسبة في البنك المركزي العراقي