حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل، محمد بن شمباس، من أن العنف بين المجتمعات والهجمات المستمرة للمتطرفين لا يزالان يقوضان السلام والأمن في جميع أنحاء غرب إفريقيا، داعيا إلى الانخراط المستمر مع جميع الشركاء للمضي بشكل عاجل نحو نهج شامل يحقق السلام.
وقال بن شمباس، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، إنه على الرغم من الجهود “المكثفة والمستمرة” التي تبذلها البلدان المعنية، فإن المتطرفين العنيفين يواصلون مهاجمة قوات الأمن والمدنيين على حد سواء، مع تجنيد الأطفال في القتال في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا.
ووصف الممثل الخاص الأممي الأوضاع الأمنية بأنها “شديدة التقلب، مشيرا الى أنه إلى غاية يونيو، اضطر 921 ألف شخص في بوركينا فاسو وحدها إلى الفرار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 92 في المائة مقارنة بأرقام سنة 2019.
وفي مالي، يضيف المسؤول الأممي، نزح ما يقرب من 240 ألف شخص داخليا، 54 في المائة منهم من النساء، بينما أجبر 489 ألف شخص في النيجر على الفرار، ويشمل هذا الرقم النازحين واللاجئين النيجيريين والماليين.
وقال إنه في نيجيريا، سيحتاج 7.7 مليون شخص إلى مساعدة طارئة في عام 2020.
ونبه بن شمباس إلى الروابط المتنامية بين الإرهاب والجريمة المنظمة والعنف بين القبائل، “حيث يواصل الإرهابيون استغلال العداوات العرقية الكامنة وغياب الدولة لخدمة أجندتهم.”
وحث بن شمباس الأمم المتحدة على أن تظل ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء وبناء القدرات الوطنية والمؤسسية، وتحسين قدرة المجتمع على الصمود، والدعوة إلى الحكم الرشيد، والإدماج السياسي، واحترام حقوق الإنسان والالتزام بسيادة القانون.