أعلنت بوركينا فاسو، بعد توجيه اتهامات لها في مايو الماضي، بتعنيف لاجئين في مخيم مينتاو (سوم، جيبو) خلال عملية لمكافحة الإرهاب، أنها تعتزم نقل هذا المخيم إلى غودوبو (سينو، دوري)، ليكون أكثر أمنا، حسب ما أوردته وكالة الأنباء البوركينية، الثلاثاء.
وقال الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سايدو سينكا، خلال اجتماع، “إذا اتفقت الأطراف الفاعلة، سنمضي فعليا في نقل مخيم مينتاو إلى مخيم غودوبو الأكبر منه قليلاً مع اتخاذ تدابير أمنية إضافية تسمح بإيواء اللاجئين في بوركينا فاسو على نحو أفضل”.
وأكد أنه “لا يمكن التفكير في نقل اللاجئين إلى مكان جديد بدون تدابير أمنية كافية وضمان انخراط المجتمعات المستهدفة والمستضيفة المعنية”، وفق وكالة الأنباء البوركينية.
وأشار سينكا إلى أن هذا القرار تتويج للمشاورات التي بدأت منذ مايو 2020، بعد حادثة وقعت في مخيم مينتاو للاجئين.
وللتذكير، اتهمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قوات الأمن البوركينية بتعنيف اللاجئين، في 2 مايو 2020 داخل المخيم، بعد ساعات قليلة من وقوع هجوم أودى بحياة عنصر من الدرك البوركيني في البلدة.
وبرر سايدو سينكا الإجراء الجديد بأن “الحكومة تدرك تماما الصعوبات التي تعيق الإدارة السليمة للمخيمات في السياق الأمني الصعب الذي تشهده بوركينا فاسو، وهي ملتزمة بإيجاد حل لحماية اللاجئين الكاملة”.
وذكّر سينكا بقيم الضيافة والتضامن واحترام الحياة والكرامة الإنسانية، التي تدافع عنها بوركينا فاسو وهي ضمان مصداقيتها في المجتمع الدولي.
ومنذ عام 2015، تواجه بوركينا فاسو هجمات إرهابية في العديد من محافظاتها، خلفت نحو ألف قتيل، وتسببت في تشريد 950 ألف شخص آخر وإغلاق آلاف المدارس والمراكز الصحية.
وحتى 31 مايو، تستضيف البلاد حوالي 20.900 لاجئ، معظمهم من الماليين في مخيمات مينتاو (سوم، شمال) وغودوبو (سينو، شمال).
