يرتقب أن يحل الخميس المقبل 4 رؤساء أفارقة بالعاصمة المالية، للوساطة بين الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، وحراك 5 يونيو المعارض، المطالب باستقالته.
ووفقا لما أوردت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، فإن كلا من الرئيس السنغالي ماكي صال، والنيجري محمدو إسوفو الذي يرأس دوريا “الإيكواس”، والإيفواري الحسن واتارا، والغاني نانا أكوفو أدو، سيصلون العاصمة باماكو في 23 يوليو الجاري.
وتأتي وساطة الرؤساء الأفارقة في الأزمة السياسية المالية، بعد فشل وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي أوفدت بعثة برئاسة رئيس نيجيريا السابق غودلاك جوناثان، وعضوية خبراء أفارقة في القانون.
واقترح فريق الوساطة أن يبقى الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في السلطة، ويتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، ويعاد تشكيل المحكمة الدستورية.
وقد رفض حراك 5 يونيو اقتراحات الوساطة، واعتبر أنها لا تستجيب لتطلعات الماليين، ودعا للتعبئة مجددا من أجل فرض استقالة الرئيس.
وعرفت المظاهرات الأخيرة للحراك، والتي شارك فيها الآلاف مطالبين باستقالة الرئيس، أعمال عنف خلفت مقتل 11 شخصا، وإصابة أزيد من 150 شخصا بجروح.
وتعيش البلاد حاليا من دون حكومة، بعد استقالة حكومة بوبو سيسي، قبل أسابيع، كما لم يتم بعد تنصيب البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية الماضية، والتي رفضت المعارضة نتائجها.
وأقال كيتا مؤخرا في محاولة منه لامتصاص غضب المحتجين، أعضاء المحكمة الدستورية، ولم يتم بعد تعيين أعضاء جدد.