أعلن المكتب الصحفي للكرملين، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بحثا خلاله الوضع في سوريا.
وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان: “في سياق المحادثة، تبادل الجانبان الآراء حول القضايا السورية، وتم تقييم العمل المشترك لعملية استانا بشكل إيجابي، الأمر الذي تجلى في إقامة مناطق لخفض التصعيد في الجمهورية العربية السورية”.
وطبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”: أشار البيان إلى أن “الرئيسان بحثا احتمالات عقد الاجتماع السابع المقبل حول سوريا في العاصمة الكازخستانية (استانا) في نهاية أكتوبر الجاري”.
وأضاف البيان، أن “الجانبان تطرقا إلى المسائل العملية لزيادة تنسيق الجهود الرامية لحل الوضع في سوريا”.
وذكر البيان، أن بوتين وأردوغان أعربا خلال المحادثة الهاتفية عن ارتياحهما لتطور التعاون الروسي التركي في مختلف االمجالات وأشارا إلى أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة أنقرة يوم 28 سبتمبر من هذا العام يتم تنفيذها بنجاح، بما في ذلك في المجالين، التجاري والاقتصادي”.
هذا وأثمرت الجولة السادسة من محادثات أستانا حول سوريا، اتفاقاً بين روسيا وتركيا وإيران، على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد تقام في محافظة إدلب، كجزء من خطة تقودها موسكو لحلحلة النزاع المستمر منذ 6 سنوات. إضافة إلى ثلاث مناطق في شمال مدينة حمص، في ضواحي دمشق وفي منطقة الغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا. وسترسل قوات مراقبة مشتركة إيرانية وروسية وتركية إلى محافظة إدلب، وفي المناطق المتبقية ستتولى الشرطة العسكرية الروسية ذلك.
يذكر، أن “أستانا” تعد منصة للمحادثات حول تسوية الأزمة السورية. ومنذ شهر يناير، عقدت 6 جولات وكانت النتيجة الرئيسية للمفاوضات الاتفاق على أحكام فريق عمل مشترك لمراقبة وقف القتال في سوريا وتوقيع الدول الضامنة [روسيا وتركيا وإيران] على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق خفض التصعيد. والغرض من هذه المذكرة وضع حد للعنف، للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي البلاد، فضلا عن تسوية سياسية للنزاع.